المشهد نفسه في اليوم السادس، الشعب في الشارع والسلطة تحاول ايجاد المعالجات الموضعية من دون حل جذري ينتظره اللبنانيون المنتفضون في الساحات والطرقات.
وانطلقت تظاهرات منذ الصباح في مختلف المناطق اللبنانية لتبلغ ذروتها مساءً وتتحول تظاهرات حاشدة في وسط بيروت بساحتي رياض الصلح وساحة الشهداء وطرابلس وجل الديب والزوق وجبيل والبترون وصيدا وعكار وصور والنبطية وزحلة وعاليه وغيرها الكثير من المناطق. كما استمر قطع الطرقات في عدد من المناطق على الرغم من محاولة قوى الأمن فتحها حيث نجحت في امكنة وفشلت في امكنة اخرى.
الى ذلك، عقدت أكثر من 15 مجموعة من الحراك وبعض القوى السياسية مؤتمرا صحافيا في ساحة الشهداء للرد على ورقة الحكومة الاقتصادية وتحديد خطوات المواجهة واكدت فيه استمرار التظاهرات الى حين تحقيق المطالب.
البيان الذي تلاه العميد المتقاعد جورج نادر لفت الى ان اللبنانيين انتفضوا ثأراً بعدما أغرقتهم ممارسات السلطة في الظلام والطعام الملوّث والمياه الملوثة والأقساط المرتفعة والبطالة والفقر كما انتفضوا رفضا لامعان السلطة في اذلالهم وتقاسم الحصص بدلا من معالجة المطالب المحقة وثأرا لكرامتهم المهدورة.
وأكد بيان الحراك ان الشارع أسقط الشرعية والسلطة الحاكمة، واستجابة للإنتفاضة الشريفة نعلن نحن “هيئة تنسيق الثورة” أننا سنقوم بالإتصال بالمجموعات ونبقي أبوابنا مفتوحة للجميع لإنشاء تجمّع من قوى الإعتراض.
وطالبوا باستقالة الحكومة فوراً وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج المنظومة الحاكمة تكون مهامها محددة باسترداد الأموال المنهوبة من قبل كلّ من تولّى السلطة من 1990 حتى اليوم ومنعهم من مغادرة البلاد ومحاسبتهم واجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق نظام انتخابي جديد في مهلة أقصاها 6 أشهر.
وطلبوا من المواطنين الإستمرار في التظاهر والإحتجاجات في العاصمة والمناطق حتى تحقيق المطالب.
ودعوا القوات المسلحة وعلى رأسها الجيش الوطني الى حماية المتظاهرين في كلّ المناطق والأشخاص الذين تعرضوا للتهديد في أماكن سكنهم.