IMLebanon

جولة “الاشتراكي”: دفع نحو التغيير وقرارات حاسمة قريبًا!

خطورة الوضع والتحسس بالمسؤولية الوطنية، دفعت الحزب “التقدمي الاشتراكي” كما العادة عند كل مفصل وطني للتحرك باتجاه العمل على الخروج من المأزق الذي دخلت فيه البلاد. فالحزب وانطلاقا من إدراكه دقة الوضع يعمل على إيجاد المخارج التي تضمن تحقيق مطالب المتظاهرين من جهة ومنع البلاد من الانهيار المحتم من جهة ثانية.

يدرك الحزب جيدًا أن الوقوع بالفراغ في ظل الوضع المالي والاقتصادي المتأزم سيدفع الأمور نحو انهيار فوري ودراماتيكي قد يجر تلقائيًا إلى فوضى وانهيار أمني. وفي الوقت نفسه، يدرك الحزب أن عدم اتخاذ قرارات جريئة تحاكي مطالب الشعب سيكون لها ارتدادات سلبية تأخذ البلاد أيضًا إلى المجهول.

وانطلاقًا من هذه النظرة، تحرك الحزب و”اللقاء الديمقراطي” في أكثر من اتجاه، فزار وفد منهما كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والمعاون السياسي لأمين عام “حزب الله” الحاج حسين الخليل بهدف التوصل إلى رؤية إنقاذية سريعة.

وعلمت “الأنباء” أن “اللقاء مع بري تخلله بحث معمق حول إيجاد مخرج للازمة، خاصة أن لبنان أمام أزمة اقتصادية مالية مستفحلة وغير مسبوقة، وكذلك البحث عن أفضل الطرق لتلبية طموحات ومطالب المتظاهرين من دون الوقوع في الفراغ لأن الفراغ مدمر وقاتل وينعكس سلبًا على مستقبل الوطن”.

وانطلاقا من مسؤولية الحزب “التقدمي الاشتراكي” الوطنية، أبدى الوفد “حرصه على البحث في أفضل الطرق لإيجاد حل عبر مسارين: الأول، تعديل وزاري يطال مكامن الخلل الأساسية في الحكومة ورموز الاستبداد فيها أو تغيير حكومي كامل عبر استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة وعملية تكون قادرة على مواجهة التحديات، والثاني، البحث بقانون انتخاب يؤدي إلى انتخابات مبكرة وهذا مطلب من مطالب اللبنانيين”.

وفي كلا الحالتين كان الحرص على عدم الوقوع في الفراع وعدم التحول إلى حال من الفوضى الذي سيكون أول الخاسرين فيه من نزل إلى الشارع.

أما عند الحريري فكان الحرص نفسه والتأكيد ذاته، على أن يتابع البحث خلال الـ24 ساعة المقبلة لاتخاذ القرار المناسب لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.

وعند قائد الجيش، ثمن الدور الذي يقوم به الجيش مع التأكيد على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقه في طريقة التعاطي الراقية مع المواطنين اللبنانيين واحتضانهم، وكان حرص حول كيفية الاستمرار بضبط الوضع الأمني ومنع الاحتكاك بين المتظاهرين وجهات أخرى. كما تم التداول بالشؤون العامة وكيفية الخروج من الأزمة.