كشفت مصادر سياسية لبنانية عن قيام التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل بإعداد رد ميداني في الشارع ضد الحملات التي شنها الحراك الجماهيري الشامل ضد رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره الوزير باسيل.
وقالت المصادر إن رسائل قد تم تبادلها بين القيادات الوسطى للتيار العوني للاستعداد لتحركات شعبية لدعم العهد ورئيسه، ما أثار مخاوف من أن يؤدي الأمر إلى تصادم أهلي لاسيما داخل المناطق المسيحية.
ورصدت أوساط سياسية لجوء قيادات وشخصيات ومنابر تدور في فلك عون وباسيل إلى لغة التخويف من مغبة انفجار الأمر في لبنان إذا لم يحكّم المتظاهرون العقل ويتركوا للحكومة تنفيذ الإصلاحات التي أعلنتها، مرددة أن لبنان بلد معقد وظروفه الإقليمية لا تسمح بهذا “الفلتان”.
ويذكّر هذا الخطاب بذلك الذي راج بعد المظاهرة العملاقة للقوى السيادية في الرابع عشر من مارس 2005 بعد شهر على اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، والذي تحدث عن أن “لبنان ليس أوكرانيا”، على حد تعبير الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وما تبع ذلك من سلسلة اغتيالات وانفجارات شهدتها البلاد بعد ذلك.