حيا أهالي المفقودين، في بيان، “أهل الانتفاضة، وكل يد رفعت العلم اللبناني مطالبة باستعادة حقوقها وكرامتها”.
ورأوا أن “وحدتنا مأساة خطف أحبتنا. ننتفض مع أهلنا، أهل الساحات الذين اكتشفوا ايضا أن وجعهم مشترك، فاتحدوا لأجل استئصاله”.
أضاف البيان: “ان مشهدية الساحات اليوم تظهر وعي الناس ولفظهم للتطييف والتمذهب والتعصب. ما نشهده في الساحات يذكر بتشكلنا، نحن أهالي المفقودين، طائفة عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق. ويذكر بأن كل المرتكبين “كلن يعني كلن” ما زالوا، حتى اليوم، يتحكمون بمفاصل البلاد والعباد”.
ودعا الأهالي إلى “التصويب على تأسيس مقومات وطن ومواطن خارج مفهوم القطيع. فالراعي، ومنذ 30 سنة، يحاضر بالعفة باسم بناء الدولة ومؤسساتها. وبحجة الحفاظ على السلم الأهلي المزعوم أعاق ويعيق حل قضيتنا رغم تمكننا من انتزاع قانون يكرس حقنا بمعرفة مصير ذوينا أحياء أو أمواتا. قانون ما يزال حبرا على ورق. لم يجر بعد، تشكيل الهيئة الوطنية المستقلة المنوط بها، حسب القانون، الكشف عن مصير المفقودين”.
ولفتوا الى أن “المصلحة مشتركة وتقتضي منا جميعا مضاعفة الضغط من أجل تشكيل هذه الهيئة. كما تقتضي حماية كل مكسب تحقق أو قد يتحقق وذلك حفاظا على هذه الانتفاضة وحماية لإنجازاتها وصولا لسلم حقيقي”.
وحذروا من “التذرع بإفلاس الخزينة أمام أي تغيير. إن تشكيل الهيئة الوطنية ملح وضروري، ولا ينقصه إلا جدية التطبيق، والتذرع بعدم توفر المال، يكفي إقفال مزراب واحد صغير من مزاريب السرقات والصفقات والسمسرات”.
وختم البيان: “كلمتنا قلناها والساحات قالت وتقول كلمتها: لأننا شعب عنيد، لن نرضى إلا بلبنان كرامة الانسان”.