ما زال اوتوستراد جبيل بالاتجاهين مقفلا بالسواتر الترابية منذ يوم الخميس الماضي، ومع ساعات النهار ازداد عدد المعتصمين في الخيم التي وضعت في مكان الاعتصام حاملين الاعلام اللبنانية، مؤكدين انهم “باقون على الطرقات حتى تحقيق المطالب التي من اجلها نزلوا الى الشارع واهمها استقالة الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة تعمل على انقاذ البلد من الوضع الذي وصل اليه على الصعد كافة”.
ووجهوا تحية اكبار واجلال الى الجيش اللبناني “الذي يعمل على تأمين الحماية لهم”، وأكدوا ان عناصر الجيش هم “أخوة” لهم.
وتشهد الطرق الداخلية في قضاء جبيل زحمة سير خانقة لا سيما الطريق البحري الذي يسلكه المواطنون بإتجاه بيروت والشمال حيث تعمل عناصر قوى الامن الداخلي وعناصر بلديتي بلاط وجبيل على تسهيل حركة المرور وارشاد المواطنين على الطرقات التي يمكن سلوكها وصولا الى مناطقهم ومنازلهم.
وحاول عدد من الشبان على الدراجات النارية الدخول الى مكان الاعتصام وحاولوا استفزاز المعتصمين ثم غادروا فورا دون حدوث اي اشكال بينهما.
من جهة ثانية، يشهد السوق التجاري لا سيما السوبرماركات حركة اقبال للمواطنين لشراء حاجاتهم لاسيما المواد الغذائية.
هذا وتعمل الادارات الرسمية كالمعتاد في غياب عدد من الموظفين الذين يسكنون خارج قضاء جبيل. وأكدت قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري ان “الموظفين الذين تمكنوا من الوصول الى مراكز عملهم يقومون بتأمين جميع طلبات المواطنين كالمعتاد، كما ان مركز الضمان الاجتماعي على تأمين مطالب الناس لاسيما الطلبات الاستشفائية المسبقة وغيرها من المعاملات، وان عددا من المصارف تعمل يوميا على تأمين الاموال في الصراف الالي التابع لها، تسهيلا للمواطنين لسحب ما هم بحاجة اليه لتسهيل اعمالهم وتأمين جاجاتهم المعيشية في ظل استمرار اقفال المصارف ابوابها”.
واكد المدير الاقليمي لبنك بيبلوس في قضاء جبيل ان “المصرف منذ اليوم للاضراب يؤمن الاموال اللازمة للمواطنين عير الصراف الالي في كل فروعه بالليرة اللبنانية والدولار الاميركي، ولا خوف من ذلك”، داعيا المدخرين الى “عدم الخوف من ذلك”، قائلا “بإمكانهم تأمين جميع معاملاتهم عبر الـ MOBIL BANKING، سواء لجهة التحويلات ودفع المستحقات من اقساط مدرسية وجامعية اضافة الى معرفة كل الحركة المالية التابعة لهم والاطلاع على بطاقاتهم المصرفية والتحويل في ما بينها”.
من جهة ثانية، دعت هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر الى وقفة تضامنية امام مكتب هيئة القضاء عند الرابعة من بعد ظهر اليوم الجمعة “دعما لخارطة الطريق التي وضعها الرئيس العماد ميشال عون ودعما لمشاريع واقتراحات القوانين التي وضعها تكتل لبنان القوي”.