كشف النائب نعمة افرام لـ”المركزية” أن صورة استقالته من “تكتل لبنان القوي” ستتوضّح قريباً “فوجع الناس كبير جداً، شاهدناه وسمعناه”.
وقال: الناس لم تعد تحتمل، أنا أعيش بينهم وأشعر بهواجسهم. تفاقم الوضع في الأشهر الثمانية الأخيرة أكثر من السنوات الخمس الماضية.
ورأى أن الأولوية اليوم للشروع في “تغيير الحكومة سريعاً، أو التعجيل في إجراء تبديل وزاري إنما بتغيير لون الوزراء، والمجيء بأشخاص حياديين أخصائيين، وبذلك تتبدّل صورة الحكومة الحالية”.
وإذ شدد على أن “الواقع الاقتصادي والمعيشي مخيف”، قال افرام: تأخرنا ولا نزال، في معالجة الأزمة. وبقدر ما نتأخر في ذلك بقدر ما تزيد المشكلة وترتفع بالتالي كلفة المعالجة.
وتابع: من هنا يُفترض الإسراع في الحلول اليوم قبل الغد. ويجب أن نواكب بالعمق المليون ونصف مليون لبناني في تحرّكهم.
وذكّر بأن “سبق وأعلنت مراراً منذ عشر سنوات، وجوب المضي في الإصلاحات قبل الوصول إلى هذه اللحظة، وقلت فلنبدأ سريعاً بالإصلاحات “عالبارد” لا “عالسخن”. لكن ماذا عساي أقول اليوم! وكأن مكتوب للبنانيين الوجع”.
وأكد افرام أن “لا عودة إلى الوراء بعد الآن، ولا يمكن تجاهل صرخة الشارع”، داعياً إلى “وجوب أن ندخل في عمق الأزمة، ولا يزال أمامنا الوقت لإنقاذ البلد بعدما شاهدنا الشعب موحّداً في الساحات، كان المشهد الأجمل بالنسبة إليّ منذ 30 سنة”. وتابع: هذه الصورة دفعتنا للعودة والقول لبنان موجود، بعدما بدأنا نشك في ذلك.