IMLebanon

ضغط الانتفاضة يزداد على الحريري وجنبلاط..فهل يستقيلان؟

على وقع استمرار اللبنانيين في مختلف المناطق في تحرّكهم حتى اسقاط الحكومة، يُكثّف رئيس الحكومة سعد الحريري اتصالاته الداخلية والخارجية لمتابعة التطورات في خطوة يريد من خلالها ايجاد مخارج للازمة القائمة منذ تسعة ايام وحلا يُرضي المتظاهرين مع الحرص على عدم القيام باي “دعسة ناقصة” في هذا المجال.

ويتمسك بموقفه من الحكومة الذي جدده امس في معرض إشادته بخطاب رئيس الجمهورية لجهة اجراء تغيير حكومي يواكب الحراك القائم، مع الاستمرار في تحمّل المسؤوليات، لان الحكومة وفق اوساط وزارية ورغم استقالة وزراء “القوات اللبنانية” منها وتهديد وزراء الحزب “التقدمي الاشتراكي” بالاستقالة تُشكّل الخيط الرفيع الذي لا يزال يحافظ على النظام والديموقراطية والاستقرار ويمنع المواجهات المحلية بين القوى السياسية.

ولفتت الاوساط عبر “المركزية” الى “ان استقالة الحكومة كما يطالب المتظاهرون توقع لبنان في الفراغ والفوضى والانهيار، وهو ما “اقنع” به الرئيس الحريري الوفد الاشتراكي الذي زاره امس الاوّل بعدم الاستقالة رغم ضغط الشارع ضمن معادلة نبقى او نخرج معاً كما قال رئيس الحزب وليد جنبلاط في اليوم الاوّل على انطلاق شرارة التظاهرات”.

هذه “الحجج” من اركان السلطة والمغلّفة “بتحذير من الفراغ” لم تُقنع في المقابل اوساط سيادية اعتبرت “ان قرار بقاء الحكومة واستمرارها صدر عن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عندما قال “الحكومة لن تستقيل والعهد لن يسقط”، وهو “ضغط” على الحريري وجنبلاط (الذي كان اتّخذ قرار الاستقالة) بعدم الخروج من الحكومة وكلّف في الوقت نفسه الرئيس نبيه بري ممارسة الضغط اللازم لبقاء الحكومة”.

وفي حين اسفت الاوساط عبر “المركزية” “لان الرئيس الحريري برأيها “رضخ” لرغبات الحزب”، اوضحت “ان الفراغ غير موجود كما يسوّق ويهدد الحزب. فالحكومة عندما تستقيل تدخل في تصريف الاعمال، وفي الوقت نفسه يبدأ رئيسها مروحة اتصالات مع رئيس الجمهورية والقوى السياسية في اتجاه تشكيل حكومة اختصاصيين كما هو لسان حال المتظاهرين في مختلف الساحات”.

ورأت الاوساط في موقف الرئيس الحريري “خروجا على الموقف الدولي والاقليمي المناهض لـ “حزب الله” المُصنّف ارهابياً”، وتستغرب “كيف ان ثنائي الحريري-جنبلاط تجاوب مع نصائح الحزب وحلفائه متجاهلين التظاهرات المليونية (وفق تقديرات مؤسسات ووكالات دولية) ونزول الشعب من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب الى الشارع في ابلغ تعبير حضاري ومن دون ضربة كفّ”.

وانطلاقاً من عدم “اقتناع” المتظاهرين بخطاب رئيس الجمهورية امس بدليل تزايد عدد المحتجّين بعد الانتهاء منه، اشارت الاوساط السيادية الى “ان الحريري وجنبلاط لا يمكنهما البقاء طويلاً على موقفهما من دون ان يبادرا الى اتّخاذ خطوة تتجاوب مع قاعدتيهما التي تتظاهر وترفع الشعارات كغيرها من المكوّنات السياسية، لاسيما في المناطق المحسوبة على “تيار المستقبل” منها مدينة طرابلس”، متوقّفة في السياق عند تلاقي الساحات ليس فقط بالشعارات انما في توجيه التحيات. فطرابلس السنّية حيّت النبطية وصور الشيعيتين اللتين تنتفضان سلمياً قبل ان يخرق التظاهرات بعض لاخراج المتظاهرين بالقوّة، والذوق وجل الديب المسيحيتين حيّتا ساحة رياض الصلح والشوف”.

وختمت الاوساط السيادية بالتشديد على “اهمية دور الجيش في حماية التظاهرات وصون حرية الرأي والتعبير وعدم السماح “للدخلاء” بحرفها عن هدفها النبيل بعد محاولات متكررة من بعض الاحزاب في ساحات متعددة”.