سأل وزير الشؤون الاجتماعية المستقيل ريشار قيومجيان من كلف امين عام “حزب الله” حسن نصرالله ان يكون ناطقاً باسم السلطة وواعظاً للانتفاضة الشعبية بما هو مسموح وغير مسوح هذا بالشكل مرفوض؟
واعتبر عبر قناة “العربي” ان اتهام نصرالله الانتفاضة الشعبية ومنظمات المجتمع المدني بالارتباط بسفارات وبتمويل مشبوه يشوهّ قدسية ورمزية هذه الانتفاضة، مشدداً على ان ما يقوم به الناس هو عفوي وتحرك شعبي بوجه الاغلبية الحاكمة، وان الحديث عن حواجز وخوات على الطرقات هو لتشويه هذه الانتفاضة.
اضاف: “ما فاجأني بكلام السيد حديثه عن استهداف للمقاومة وخشية من دخول اسرائيل والمخابرات الاميركية على الخط، هذه حركة شعبية لبنانية وعلينا جميعا تحصينها والاصغاء لها وتشكيل حكومة سريعاً”.
ورداً على سؤال، اجاب: “نحن لسنا جزءا من محركي هذه الانتفاضة، ولكن بالتأكيد بين المواطنين الذين ينتمون الى كل المناطق والطوائف هناك جزء من مناصري “القوات اللبنانية” ومن مناصري احزاب اخرى، ولكن تشويه الصورة والقول ان هذه الانتفاضة تابعة لأحزاب وان احزاباً تركب قطارها امر مرفوض”.
كما تمنى قيومجيان الا يكون هناك اي اعتداءات على المحتجين، فالناس بعهدة الجيش اللبناني وهو الذي يحمي السلم الاهلي اما اذا اراد “حزب الله” اخذ الامور الى مكان آخر فهذا شيء مختلف.
كذلك اشار الى ان مقولات كالخوف من الفراغ وان الحياة السياسية ستتعطل لا معنى لها، اذ ليست هذه المرة الاولى التي تستقيل فيها حكومة ولسنا اول دولة. اردف: “هناك مليونا لبناني نزلوا على الارض يطالبون بالتغيير وابسط شيء تقوم به الحكومة ان تستقيل. يطلبون من المعتصمين الحل وتشكيل لجنة للتفاوض، ولكن لا حاجة للتفاوض فمطالب الشعب عامة هي التغيير الذي يتم باستقالة الحكومة اولاً وتشكيل حكومة تستحوذ على ثقة الناس.
ختم قيومجيان: “بما اننا في ازمة اقتصادية ومالية حادة، فليتم تشكيل حكومة اختصاصيين حياديين تعالج هذا الملف ومن ثم ننظم انتخابات نيابية ونتابع المسار السياسي. لدينا آليات دستورية يجب احترامها”.