اعتبر النائب فؤاد مخزومي “أننا دخلنا في المجهول قبل هذه الثورة”، مستغربا السؤال: “لم وصلنا الى هنا، في وقت هذه الطبقة كان يجب ان تكون آنية”.
وقال في حديث الى برنامج “استجواب” من “لبنان الحر”: “سمعنا الاسبوع الماضي قبل مهلة 72 ساعة خطابات من القصر والسرايا ونصرالله، المضمون نفسه وفحواه انهم مرتاحون، وفي الوقت نفسه يتفهمون مطالب الشعب بما معناه “بلطوا البحر”.
وتابع: “أمام هذا الشارع، الحد الأدنى أن يخرج رئيس الحكومة ويقول أتفهم مطالبكم وأنا أستقيل، وليس صحيحا أن استقالة الحريري ليست بيده إنما القرار يعود إليه”.
وشدد على أن “المجتمع الدولي متخوف من استقالة الحكومة، والاتيان برئيس موال لطرف واحد في لبنان”.
وأضاف: “لا ارى نية حقيقية للتغيير، والورقة الاصلاحية جيدة جدا على الورق، لأن لا ثقة لدينا بالطبقة السياسية”، مشيرا الى أن “الموازنة لم تعط أي نوع من الأمل للمواطن”.
وأوضح أن “السيد نصرالله كان واضحا، الحكومة باقية لتنفذ ورقة الاصلاحات، ولذلك لا يرى في الأفق تغييرا حكوميا”.
وسأل مخزومي: “ما الفائدة من تغيير الاسماء والعقلية الحاكمة هي نفسها”، لافتا الى أنه “لا يرى نية لتطبيق البيان الوزاري”. ورأى أن “هناك مشكلة في التغيير الحكومي في السعي الى سحب اسم الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل من اي تشكيلة حكومية”.
وقال: “إذا نظرنا الى الساحات نرى لأول مرة خطابا بعيدا من الطائفية”.
وفيما استبعد الحرب الأهلية، اعتبر مخزومي أن “حزب الله ليس مضطرا لإنزال عناصره على الارض لأن الاكثرية السياسية معه”. وتوقع ان تفتح الطرقات الرئيسية، مبديا تخوفه عندها من مواجهات بين المتظاهرين ومن لا يريد التظاهر مع أنه يؤكد أنه لا يرى في الأفق سلاحا او استخداما للسلاح.
أما اقتصاديا، فتخوف من فتح المصارف الاثنين والضغط على طلب الدولار وارتفاع سعر الصرف. وأشار الى أن “فاتورة التهرب الضريبي بلغت 3 مليار دولار ولم يتحرك القضاء وإذا أردنا بناء البلد يجب عزل السياسة عن الاقتصاد، وهذه مشكلة أساسية تواجه النظام”.
وعما ينتظر حكومة التكنوقراط، لفت الى أنها “إذا تمكنت من وقف الهدر فهذا سيعطي صورة إيجابية للمجتمع الدولي”.