فيما تتجه الثورة الشعبية المتواصلة منذ ثلاثة عشر يوما نحو مزيد من التصعيد من اجل تحصيل حقوقها المشروعة، مطالبة باستقالة الحكومة كخطوة اولى على طريق الحل تمهيدا لتشكيل حكومة اختصاصيين تعّدُ لانتخابات نيابية مبكرة، يبدو لافتا الصمت الدبلوماسي الاجنبي المطبق في بيروت حيث يتجنب مختلف رؤساء البعثات الدبلوماسية الادلاء بتصاريح في العلن، على رغم زياراتهم للمسؤولين السياسيين لتلمس اتجاهات الاوضاع.
فعلى رغم محاولات متكررة بذلتها “المركزية” لاستصراح عدد كبير من الدبلوماسيين لم يشأ اي منهم الادلاء بأي موقف، حتى ان المسؤولين الاعلاميين في معظم السفارات غابوا بدورهم عن السمع.
وفي ما خلا تغريدات اطلقها المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش اثر لقاءات مع شخصيات روحية وسياسية التزم السفراء من خارج المجموعة الدولية لدعم لبنان الذين اعتادوا التحدث الى الصحافيين الصمت.
كما ان السفارة الفرنسية لم تعلق على خبر الغاء باريس الاجتماع المخصص لمناقشة خطوات “سيدر” في ظل الواقع السياسي المستجد، في حين لم تشأ مصادر السفارة الروسية الاجابة عن اي سؤال في الاسبوعين الماضيين في شأن ما نشر عن لسان السفير الروسي الكسندر زاسبكين في التاسع من الشهر الجاري عن وقوف الولايات المتحدة وراء فوضى متوقعة في لبنان او عن موقف روسيا من استقالة محتملة لرئيس الحكومة سعد الحريري، اكدت ان ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تغريدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر حساب وهمي مفبركة وهي تمثل استفزازا صارخا غير معلوم لمصلحة من، والتغريدة المزعومة للرئيس الروسي تقول: عجبي لبعض المسؤولين اللبنانيين كيف يكون لديكم مخلب قوي كحزب الله تردعون به عدوكم وتريدون كسره لأجل دول لن تردع عنكم اسرائيل ولا داعش .