اعلن الحراك المدني في ساحة دوار العلم في مدينة صور تعليق اعتصامه، مع الإبقاء على الجهوزية التامة للدعوة للنزول الى الشارع في حال المماطلة في تشكيل حكومة انقاذية تعمل على تحقيق المطالب التي باتت معروفة، في حين رفض الحزب الشيوعي المشارك في حراك صور هذا القرار.
الى ذلك، علق “حزب سبعة” في بيان على استقالة الرئيس سعد الحريري، مهنئا “اللبنانيين بتحقيق المطلب الأول على طريق استعادة الوطن”، داعيا إلى “فتح الطرقات لالتقاط الانفاس”، مؤكدا “أن لا تراجع للثورة قبل تحقيق كل المطالب، وهي: تشكيل حكومة انتقالية مصغرة من مستقلين ذوي الاختصاص، يتمتعون بمستوى عال من الكفاءة وذلك خلال اسبوعين كحد اقصى، تحديد موعد انتخابات نيابية مبكرة خلال مدة وأقصاها 6 أشهر”.
وأكد أن “حزب سبعة لن يقبل بوجود مجلس نواب فاقد للشرعية الشعبية يراقب ويحاسب حكومة تكنوقراط لا تمتلك شرعية سياسية وتكون كبش محرقة في مواجهة الازمة المالية”. كما رفض “الهجمة القمعية التي استهدفت ساحات الثورة في بيروت اليوم”، مؤكدا أن “كل محاولات إفشال الثورة لم تعد تنفع”، وقال: “لا عودة إلى الوراء، ويجب أن يكون للبنان بعد الثورة مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة ورئيس للجمهورية جديد”.
واعتبر حزب الخضر اللبناني في بيان ان استقالة الحكومة التي أعلنها الرئيس سعد الحريري خطوة أولى على طريق تلبية المطالب الشعبية على الرغم من انها جاءت متأخرة ، أثبت اللبنانيين بتضامنهم و حركتهم الاحتجاجية انهم مصدر السلطات وهم من ينزعون الثقة وهم من يمنحوها لمستحقيها “.
ودعا البيان: “الى تشكيل حكومة بأسرع وقت من أهل الإختصاص الموثوقين والقادرين على إدارة شؤون البلاد بهذة الظروف الصعبة التي تعيشها والقيام بالإصلاحات المطلوبة على مختلف الصعد وتعيد الثقة للبنانيين بدولتهم من خلال إسترجاع الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين ممن تداولوا على السلطة بعيدا عن أي تدخل في القضاء والدعوة الى إجراء انتخابات مبكرة”، مدينا كل الممارسات التي مورست بحق المحتجين من حملات الترهيب والتخوين والاعتداء” .ودعا الى الإستمرار في الاعتصامات والاحتجاجات في الساحات والضغط لتحقيق كامل المطالب والى فتح الطرقات أمام حركة اللبنانيين وتسهيل التواصل بين المناطق.
من جهة أخرى، بدأ المعتصمون على الاوتوستراد المقفل منذ بداية الاعتصامات، بازالة الخيم المنصوبة في المكان على ان يتم الاربعاء فتح الاوتوستراد بالاتجاهين.