تفاعلت قضية حجب المساعدات الأمنية الأميركية للبنان بقيمة 105 ملايين دولار الإدارة الاميركية من دون تبرير الخطوة للكونغرس الأميركي، وفي هذا الإطار، توقع مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية” أن “يكون مجلس الأمن القومي اتخذ مثل هذا الإجراء إزاء استقالة الحكومة اللبنانية وإلا يكون مرتبطا بما يشاع عن طريقة التعامل مع التظاهرات التي لا تزال قائمة في المناطق اللبنانية كافة”، موضحا أن “القرار الأميركي لم يتبلغه المعنيون في لبنان رسميا لكنه على الأرجح لم يكن من الجائز تسليم المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية في وقت تشهد الساحة السياسية اللبنانية اضطرابات، ولا يجب إعطاء مسألة حجب المساعدات حاليا بعدا يتجاوز الأسباب اللوجستية، فالمساعدات هي للحكومة اللبنانية ومن الطبيعي أن يصار إلى تجميدها في ضوء حكومة تصريف الأعمال”.
وأكد المصدر أن “الإدارة الأميركية الحالية ستستمر بدعم المؤسسات في لبنان لاسيما المؤسسة العسكرية لتضطلع بمهامها في بسط نفوذها على كل الأراضي اللبنانية وضمان الاستقرار في لبنان”، مشيرا إلى أنها “قدمت للبنان العام الماضي مع علمها المسبق أن الحكومة اللبنانية تضم وزراء من “حزب الله” مساعدات بقيمة 800 مليون دولار ليقينها بواقع الحال في لبنان”.
وكانت المعلومات أفادت نقلا عن مسؤولين أميركيين أن “إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستحجب مساعدات أمنية للبنان بقيمة 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري”.
وقال المسؤولان شرط عدم الكشف عن اسميهما: “إن وزارة الخارجية أبلغت الكونغرس (أمس الخميس) بأن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي اتخذا ذلك القرار”. ولم يذكر المسؤولان سبب الحجب. وقال مصدر إن “وزارة الخارجية لم توضح للكونغرس سبب القرار”. ورفضت وزارة الخارجية التعليق.