Site icon IMLebanon

“الاشتراكي”: نحو تسمية الحريري وعدم المشاركة في الحكومة

تتكثف الاتصالات خلف الكواليس بين الكتل السياسية للاتفاق على تسمية رئيس للحكومة، قبل موعد الاستشارات النيابية المتوقعة في الأسبوع المقبل، وسط دعوات لتشكيل “حكومة إنقاذية” “تستمع إلى مطالب الناس”، بانتظار أن تحدد الاتصالات شكل الحكومة المقبلة، وسط دفع باتجاه حكومة مصغرة. في ظل هذه الاجواء، ما هو موقف الحزب “التقدمي الاشتراكي” من المشاورات؟

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله قال، لـ”المركزية”: “حتى الساعة الغرف السوداء تعمل”، نافيا اطلاعه على ما يدور خلف الأضواء من مشاورات. وأضاف: “نحن نواب، عندما يطلبوننا للاستشارات النيابية يمكننا معرفة الاجواء وإعطاء رأينا، إنما هذه المماطلة تنذر بأن الامور غير جيدة، وأن السلطة السياسية والمعنيين بالاستشارات لم يعاينوا ما حصل على الارض”، معتبرا أن “ما يحصل يدل الى عدم احترام لإرادة الناس، ولمطالبهم وللشعارات التي وضعت سقفا عاليا للوضع السياسي واللحظة السياسية”، لافتا إلى أن “الناس قالوا لا للطائفية والمذهبية والمناطقية والفساد واحتكار السلطة والصفقات، علينا ان نأخذ برأي الناس”.

وتابع: “الممسكون بزمام الامور يحاولون الالتفاف على الشارع وصوت الناس بمئة حجة وحجة. كان من المفترض أن تتم الاستشارات في اليوم التالي للاستقالة، خصوصا في الوضع الاستثنائي الذي نمر فيه. لكنهم يتمادون في المماطلة ويشترطون على الرئيس الذي يكلفونه شكل الحكومة، وهذا امر غير مقبول لأنه يعني اختزالا لسلطة مجلس النواب، الذي انا احدهم. النائب يقوم بالاستشارات لدى رئيس الجمهورية ويسمي رئيسا مكلفا للحكومة، لماذا يختصرون رأي النواب؟ انها قلة احترام للنائب المنتخب من الشعب”.

وأكد عبدالله “أن الحزب “التقدمي الاشتراكي” يتجه نحو تكليف الرئيس الحريري انما علينا انتظار اتجاه الجو العام. ولكننا غير متحمسين للمشاركة في الحكومة”، موضحا: “يمكننا تأليف حكومة تكنوقراط شرط ان تشمل الجميع، وفصل الوزارة عن النيابة، واختيار اشخاص كفوئين يتمتعون بالمصداقية، يحترمهم الشارع وليس الكتل السياسية”.

وتعليقاً على كلام امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، قال: “نصرالله طالب بحكومة سيادية، هذا يعني حكومة سياسية اي انه لن يقبل بحكومة تكنوقراط، فالسيد حسن نصرالله لا يريد شيعة من خارج عباءته”.