شدد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، على أن “ثورة 17 تشرين الأول ليست ثورة سياسية موجهة ضد أي طرف سياسي في الداخل او الخارج، إنما ثورة اجتماعية مطلبية وطنية تسعى الى إصلاح سياسي لأداء متعثر لحكومات متعاقبة منذ التسعينات، أمعنت في سياسات المحاصصة والفساد وفي حماية مافيات الاحتكار وإفقار الشعب لمصلحة مجموعة من المتنفذين الملتصقين بحلقة من السياسيين الفاسدين الذين نهبوا خيرات البلد”.
ورأى أن “ليس للثورة أعداء في أي خط سياسي وخصوصا أن جمهورها من كل الفئات الحزبية والطائفية والمناطقية، وبالتالي الثورة تفخر بأنها تحمل في جيناتها كل العقائد الحزبية اللبنانية الى جانب هموم اللبنانيين وآمالهم بمستقبل افضل، وبالتالي ليس لها أعداء سوى مجموعة من السياسيين الفاسدين، ستعمل على محاسبتهم قضائيا لاستعادة الأموال المنهوبة، وستسعى الى زجهم في السجون والى نسف كل القوانين والمراسيم والمؤسسات والهيئات والمجالس التي قوننت نهبهم للمال العام”.
واعتبر أن “أبناء الثورة وبناتها، لن يسمحوا بأن يكون في لبنان شارع ضد شارع، وهم يرحبون اليوم بجمهور التيار الوطني الحر الذي سيتظاهر في قصر بعبدا ويعتبرون بان هذه التظاهرة ليست موجهة ضدهم وخصوصا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تبنى مطالب الثورة الاجتماعية والإصلاحية، وهم يدعونهم الى المشاركة الفاعلة في الثورة الاجتماعية المطلبية التي ستؤسس للبنان العدالة الاجتماعية”.