أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ريشار قيومجيان أن ما نشهده من تحركات للسلطة القائمة يؤكّد انها تهتم بأمور كثيرة والمطلوب واحد حكومة اختصاصيين تعيد الثقة للشعب وتنجح بمعالجة الازمة المالية – الاقتصادية الحادة اذ ان الناس الموجودة في الشارع فقدت الثقة بكل الطبقة السياسية.
وقال في مقابلة تلفزيونية: “بالشكل يحق للجميع التظاهر ولكن كنت اتمنى ان ارى رئيس الجمهورية رئيساً جامعاً لكل اللبنانيين عوض إظهاره وكأنه رئيس حزب او تيار”.
كما توقف عند كلمة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل خلال تظاهرة بعبدا، فاعتبر ان باسيل وجّه ثلاث رسائل، واردف: “الرسالة الاولى لمحازبي “التيار” الذين اصيبوا باحباط جراء الانتفاضة على اداء السلطة والعهد، والهدف اعادة استنهاضهم. اما الرسالة الثانية فهي للمتظاهرين الاخرين الذين يملؤون الساحة كي يقول لهم ان “التيار” ايضاً يملك القدرة على التحرك في الشارع. ولكن ما شهدناه امام قصر بعبدا كان شارعا صغيرا مقارنة بالساحات الكبيرة والانتفاضة الجامعة لكل المناطق والطوائف اللبنانية. الرسالة الثالثة التي وجهها باسيل الى الرئيس سعد الحريري للقول انا امثل ما امثل واريد ان اكون جزءا اساسيا في الحكومة المقبلة ولا يمكن لاحد استبعادي”.
كذلك، شدّد ان ما شاهدناه هذه المساء رسالة معبرة وتجديد التأكيد ان الشارع المنتفض يريد حكومة مستقلة عن كل الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ 30 عاما.
وتابع قيومجيان: “لدينا آليات دستورية يجب احترامها. ما يطلبه المتظاهرون وما نطالب به كـقوات لبنانية هو المضي بالاستشارات النيابية باقرب وقت ممكن لتكليف رئيس حكومة ليقوم بتشكيل حكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية والقوى الموجودة”.
ورداً على سؤال، اجاب: “بالطبع هناك مشكلة متعلقة بحقوق المسيحيين التي اهدرت خلال احتلال سوريا لبنان. في دستورنا المناصفة مصانة، لذا لتأمين حقوق المسيحيين كما باقي الطوائف علينا ان نحتكم للدستور. مقاربتنا كـقوات لبنانية لهذه المسألة تختلف عن التيار الوطني الحر اذ نعتبر اننا بحاجة الى حوار وانفتاح والبحث بمسؤولية مع الفرقاء الاخرين. الوزير جبران باسيل بممارسته واسلوبه السياسي خلق مشاكل في اي منطقة زارها ودفع لمقاربات فئوية وطائفية، أكان من طرابلس الى البقاع الغربي حيث تحدث عن داعشية سياسية لدى تيار المستقبل فالجبل حيث ارتكب مشكلة مع الدروز بعد مصالحة تاريخية عام 2001 الى نعت الرئيس نبيه بري بالبلطجي”.
وعن طرح قيام الدولة المدنية، اعتبر قيومجيان ان “التوقيت اليوم ليس مناسبا لطرح فالاولوية لمعالجة الوضع النقدي والمالي والاقتصادي ووجع الناس المعيشي وبالتالي مقاربة هذا الموضوع تتطلب حوار هادئا”َ.