Site icon IMLebanon

وسائل مُبتكرة لتَنكيه الطعام

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

إذا قرّرتم أخيراً خفض جرعة الصوديوم التي تستهلكونها، فربما قد تجدون أنّ مذاق الوجبات الغذائية غير لذيذ تماماً كما هو الحال عند استخدام المملحة. وفي حين أنّ الأعشاب والبهارات تشكّل دائماً خياراً جيداً لتعزيز نكهة الطعام، ما الذي يمكنكم فِعله إذا سئمتم منها مع مرور الوقت؟

بدءاً من عصير الفاكهة وصولاً إلى الخلّ، هناك وسائل عدة لتَنكيه مأكولاتكم بعيداً من الملح والبهارات. إليكم أبرز نصائح اختصاصية التغذية لورا بوراك، من نيويورك، في هذا المجال:

العصائر الطبيعية

من المُحتمل أنكم تقدّمون الأطباق مُزيّنة بشرائح الحامض، ولكن عندما يتعلّق الأمر بتَنكيه طعامكم، فإنّ الفاكهة تتخطى مجرّد التزيين. إنّ العصائر الطبيعية، مثل الحامض، تضمن توازن نكهة الأطباق اللاذعة، مثل السمك والخضار، مثل البطاطا، من دون أيّ إضافة في السعرات الحرارية والصوديوم، ناهيك عن أنّ الحمضيات تُعتبر مصدراً جيداً للفيتامين C ومضادات الأكسدة، وعند تناولها مع الأطعمة الغنية بالحديد مثل الدجاج، والسمك، والستايك، فإنها تعزّز من امتصاص هذا المعدن.

وللحصول على بعض الحلاوة والنكهة المُنعشة، يمكن تحضير صَلصة مؤلفة من الزيت والخلّ والبهارات والأعشاب مع عصير الليمون، وسَكبها على شريحة الستايك. كذلك يمكن مَزج صلصة سريراتشا الحارّة المصنوعة من الفلفل الحار والثوم مع عصير الحامض الطازج، وبَرش الحامض وشراب القيقب لصلصة مُنعشة تُسكب على السَلمون. فالحموضة المتوافرة في الحامض تضمن التوازن بين الحار والحلو.

الزيوت الصحّية

بفضل غِناها بالدهون الأحادية غير المشبعة والصحّية للقلب، فإنّ الزيوت، مثل زيت الزيتون والأفوكا، تُوازِن الحموضة في الصلصات، فضلاً عن أنها تساعد على زيادة امتصاص الفيتامينات A، وD، وE، وK القابلة للذوبان في الدهون، والموجودة في الخضار. كذلك فإنّ الحميات الغنية بزيت الزيتون، مثل البحر الأبيض المتوسط، قد رُبطت بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، والحفاظ على دماغ صحّي، ومحاربة الالتهاب.

وبما أنّ الزيت يملك نكهة قويّة، فإنّ سكب القليل منه يكفي لإرضاء أذواقكم. إنّ مزيجاً بسيطاً من زيت الزيتون، وعصير الحامض، والبهار يحقق نتيجة ممتازة عند سكبه في وعاء من الـ»Kale» النيء، والبروكلي المطبوخ على البخار، وشريحة ليّنة من الستايك.

الخلّ

بدلاً من الحامض وعصيره، فإنّ استخدام عدة أنواع من الخلّ، كالبلسميك وخلّ النبيذ الأحمر، قد يوفّر الحموضة في الصلصات، ويقدّم مكوّنات مختلفة النكهة. ناهيك عن أنّ الخلّ قد يحسّن مذاق الورقيات الخضراء، ويسهّل استهلاك مزيد من الخضار. وبما أنه يحتوي على سعرات حرارية قليلة جداً، فإنه يشكّل خياراً جيداً للأشخاص الذين يراقبون مجموع كالوريهاتهم، ولا يريدون القضاء على نكهة أطباقهم.

العسل وشراب القيقب

قد تُضيفون العسل إلى كوب الشاي أو تسكبون شراب القيقب على الفطائر، ولكن هل فكرتم يوماً في استخدام هذه المُحلّيات الطبيعية في اللحوم؟ إنّ العسل وشراب القيقب، المليئان بمضادات الأكسدة القوية، يشكّلان الخليط الأمثل لأطباق اللحوم، فيقدمان تحديداً نقيضاً حلواً للصلصات المالحة المخصصة للدجاج والسمك. كذلك فإنهما يُلائمان الخضار، مثل كرنب بروكسل، بما أنهما يوازنان مرارة الخضار الكرنبية.

صلصات السلطة

إذا كنتم تسكبون الصلصات فقط على السلطات، فأنتم تفوّتون عليكم الكثير. فهي مُنكِّهة ومتعددة الاستعمال، لتلائم بذلك اللحوم والدجاج والسمك. لا بل أكثر من ذلك، يمكن تحضير صلصة بسيطة مؤلّفة من زيت الزيتون مع الخلّ أو الحامض والأعشاب الطازجة. كذلك فإنّ المنتجات المُباعة في السوبر ماركت تؤدي دوراً فعّالاً، شرط الحرص على قراءة المُلصق الغذائي للتأكد من اختيار الزجاجة المنخفضة الصوديوم.