Site icon IMLebanon

إيران: على السعودية أن تعرف حدودها

أكدت إيران “استعدادها للحوار مع السعودية بشرط أن تعرف المملكة “حدودها”، مشيرة إلى أن “هناك مفاوضات مع الإمارات”، ومعتبرة أن “البلدين سيندمان على تدخلهما في شؤون الدول الأخرى”.

وقال مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، في مقابلة مع قناة “فرانس 24″، تعليقا على إعلان رئيس وزراء باكستان عمران خان عن عمل بلاده على عقد مفاوضات بين إيران والسعودية بعد تعيين وزير خارجية جديد في المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: “لا نحتاج إلى أي وسيط من أجل إقامة العلاقات مع دول المنطقة، وتركنا باب المفاوضات مفتوحا أمام دول الجوار من دون استثناء، ولكن على السعودية أن توضح أسباب القرارات التي تتبناها”.

وأضاف: “يجب أن توضح الأسباب التي جعلتها تقصف اليمن على مدار خمسة أعوام، عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشعب اليمني البريء يقتلون في هذه الحرب، في كل يوم تجدد السعودية قصفها للشعب اليمني البريء. اليمن أيضا هو من دول الجوار ودولة إسلامية نهتم بأمرها كثيرا، السعودية هي رأس الحربة في الحرب التي فرضت على اليمن، السعودية يجب أن تتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة ويجب أن تتوقف عن الظلم الذي تمارسه بحق الدول المجاورة”.

وتابع: “العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على التعاون والتكاتف، لا أن تكرس السعودية جهودها لتنفيذ المخططات الأمريكية والكيان الصهيوني. في الواقع ما تقوم به السعودية بعيد كل البعد عن تصريحاتها الداعية إلى السلام. من حيث المبدأ لا نرفض الحوار، ولكن بشرط أن يعرف الطرف الآخر حدوده، ونحن بالتأكيد نتمسك بموقفنا الداعي لعدم تدخل السعوديين في اليمن وسوريا ولبنان، هم يتدخلون عمليا في التطورات الجارية في العراق ولبنان، ويبحثون عن نشر الفوضى والفلتان الأمني في هذه الدول”.

واعتبر أن “السعودية بتصريحاتها تريد أن تظهر بهيئة الباحث عن تحقيق السلام ولكن عمليا هي تبحث عن الحروب وزرع الفتنة”، وبين: “هم يمنحون أنفسهم الحق في التدخل في شؤون الدول الإسلامية والعبث بأمنها وهذا ليس من حقهم ولا ينبغي أن يفعلوا ذلك، السعودية يجب أن تعرف حدها ويجب أن تتوقف عن اعتداءاتها وتدخلاتها غير القانونية في دول المنطقة”.

وتعليقا على العلاقات والاتصالات الموجودة مع الإمارات، قال ولايتي: “أبوابنا مفتوحة من أجل التفاوض مع دول المنطقة، ولكن يجب أن يكون الكلام منسجما مع التصرفات لا أن تكون المفاوضات معنا بهدف إعادة ترتيب أوراقهم من أجل الاعتداء على الدول الأخرى”.

وأردف: “بالنسبة إلى الإمارات، نعم، لقد جرت عدة مفاوضات بين إيران والإمارات، ولدينا أمل بأن تتوقف الإمارات والسعودية عن التدخل في الشأن الداخلي اليمني. قالوا لنا إنهم سوف ينسحبون من اليمن ولكن ما نراه هو أنهم أرسلوا قوات جديدة إلى جنوب اليمن في عدن وفي بعض الجزر اليمنية وفي الواقع احتلوا تلك المناطق، عليهم إنهاء هذا الاحتلال، لأن الاستمرار في هذه السياسة سوف يعود بالضرر على الإمارات، كما أن الضرر سوف يلحق بالسعودية أيضا”.

وختم: “التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وبشكل خاص التدخل السعودي والإماراتي في الشأن اليمني لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، في النتيجة سيصلون إلى نقطة يشعرون بعدها بالندم. ولذلك نقول إنه من الأفضل أن يتوقفوا عن هذه التدخلات في أسرع وقت، لأنه بمرور الوقت سوف تتضاءل فرصهم في النجاح في أي مفاوضات مستقبلية وسوف تتراجع فرصهم في إقامة علاقات حسنة مع دول الجوار”.