واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان في كنيسة الصرح البطريركي – بكركي، بمشاركة المؤمنين في لبنان والعالم.
وقال في تأمل صلاة ليلة الثلثاء: “نرفع صلاتنا الليلة في شركة روحية مع كل المصلين، على نية لبنان ومن أجل الإسراع في إجراء الاستشارات النيابية من قبل رئيس الجمهورية لتسمية رئيس يشكل الحكومة الجديدة لأن الوقت ليس لصالح الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان. ولذلك، فإننا نصلي كي يلهم الله المسؤولين وعلى رأسهم فخامة الرئيس كي يسرعوا في تحقيق هذا العمل الوطني الملح”.
وأضاف: “نصلي من أجل شعبنا اللبناني وبخاصة شبابنا كي يحافظوا على وحدتهم، لأنه إذا سارت بهم الأمور إلى انقسامات ونزاعات يكونوا قد أضاعوا انتفاضتهم الحضارية والإيجابية وذهبت تضحياتهم سدى، فالغاية من الانتفاضة كانت الوصول إلى وجوه سياسية جديدة وإلى ممارسة سياسية جديدة وإلى تطلع جديد في حياة الوطن. الشعب اللبناني تحرك لأنه لم يعد يطيق هذا النوع من الممارسة السياسية التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه”.
وطلب من الشباب “ألا ينزلقوا إلى فقدان وحدتهم الوطنية، ويحافظوا على الانطلاقة الأساسية التي انطلقوا بها تحت راية لبنان واضعين جانبا كل الانتماءات الدينية والطائفية والمذهبية والحزبية، وهذا ما أضفى الجمال على تحركهم”.
وختم: “تعلمون أننا خسرنا وجهًا لبنانيًا رائعًا من الوجوه التي بنت الجمهورية اللبنانية،هو الوزير ميشال إده، ونصلي كي يكافئه الله على كل أعماله الخيرة وكان آخرها إنشاء “المؤسسة المارونية للانتشار” كي تعمل على محافظة اللبنانيين على جنسيتهم الأم. ونصلي كي يعطينا الله شخصيات تعطي لبنان ولا تأخذ منه وتتفانى على مثاله في خدمة هذا الوطن الحبيب”.