أكد عضو تكتّل لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا أننا “لا نملك تَرف الدخول سريعاً في منطق الاستشارات لتكليف رئيس حكومة جديد قد يعجز عن التأليف، الأمر الذي من شأنه أن يُمدّد عمر الأزمة. لذلك، فإنّ التركيبة الإنقاذية تحتّم علينا الانتظار لوقت أطوَل بيوم أو يومين أو ثلاثة، فالشعب اللبناني بحاجة الى نقلة نوعية وصدمة توازي صدمة الحراك والزلزال السياسي”.
وكشف ابي رميا لـ”الجمهورية” أنّ “مشاورات جدّية وعميقة تدور حالياً بين الأفرقاء السياسيين، لنصل إلى توافق حول تركيبة نؤمّن لها ثقة مجلس النواب لتكون قادرة على العمل”.
وأشار الى أنّ الوضع لم يعد “مَزحة”، وتحديداً أمام الإنتفاضة والوضع الإقتصادي التعيس والكارثي، وتصنيف موديز. وبالتالي، على القوى السياسية أن تنتصب أمام مسؤولياتها.
واعتبر أنّ “كلمة تكنوقراط تحمل كثيراً من الأوجه، لذلك طرحنا كتيار الآن أن تؤلّف حكومة من أصحاب الاختصاص، وجميعنا يعلم أنّ معظم هؤلاء يكون لديهم مَيل الى هذا الطرف أو الحزب أو ذاك، ونحن حالياً في خِضمّ هذا النقاش مع جميع الأفرقاء، من بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي يناقش بدوره هذه الفكرة مع الجميع، وحتّى اليوم كل السيناريوهات محتملة، من حكومة برئاسة الحريري إلى حكومة يترأسها غيره، ونحن أمام يومين مفصليين بالنسبة الى شكل الحكومة وصيغتها”.
وأكد أنّ “كلّ الاحتمالات توضع في الميزان لنصل إلى أفضل حكومة، تشكّل ضماناً سياسياً للكتل النيابية. فنحن منتخبون منذ أكثر من سنة، ولنا حيثية شعبية لا يمكن أن نزيلها. الشعب تحرّك وانتفض من جنوب لبنان إلى شماله، وعلينا تلبية مطالبه بوجوه نظيفة”.