على الرغم من كم التحليلات والمعطيات التي تلت اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، إلا أن التحفظ لدى أوساط الجانبين مازال سيد الموقف، ربطا بنتائج ما يدور في الكواليس قبل الدعوة الى استشارات التكليف الملزمة.
وتقول أوساط التيار الوطني الحر لـ «الأنباء» ان «اللقاء الذي جمع الحريري وباسيل كان إيجابيا لجهة حصوله بعد انقطاع دام طوال فترة الأزمة، وتطرق اللقاء الذي دام لساعات الى المرحلة الماضية وكان الحديث بجو من الصراحة، وان الطرفين أكدا أنه لا مشكلة شخصية بينهما، مع تحفظ عن الحديث حول فحوى اللقاء، يقابله التأكيد ان لقاءات اخرى ستحصل تركز على موضوع تشكيل الحكومة وحل الوضع السياسي بشكل عام خصوصا ان الجانبين طرفان أساسيان ومعنيان بالتسوية الرئاسية وان الخطوات المقبلة لن تسير كما كانت قبل التظاهرات في الشارع».
وتوضح الأوساط ان «البحث تناول الموضوع الحكومي لجهة ضرورة ان يسير موضوعا التكليف والتأليف معا، وان هناك امكانية كتابة اتفاق بين الطرفين، وانه فتح خطوطا، لكنه يحتاج الى متابعة وكل منهما سيجري مشاورات مع حلفائه، واللقاء حرك الورقة الحكومية بشقيها تكليفا وتأليفا خصوصا ان كل الأمور كانت جامدة، حيث جرى الحديث بكل المواضيع والصيغ الحكومية المطروحة وبعد مراجعة الحلفاء سيستكمل اللقاء، وربما اللقاء لم يحقق شيئا عملانيا لكنه حرك الملف الحكومي وأخرجه من الجمود».
إلى ذلك، قال زوار بعبدا ان «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يجــري مشــاورات مكثفة بعيــدة من الاعــلام، وكما ان التأليف لا يخضــع لمهــل دستوريــة كذلك التكليف لا يخضــع لمهــل، وفيمــا خص الصلاحيــات فـإن الدستور واضــح بأن التأليف يتــم بالاتفــاق بين الرئيسيــن».
وأوضح الزوار ان «فتح الطرقات من قبل الجيش اللبناني جاء بناء على قرار حاسم وهو نهائي بعد سلسلة المعاناة من المواطنين الذين فرضوا على الجيش اتخاذ هذه الخطوة خصوصا ان استمرار إقفال الطرق والاحتقان الذي حصل، كاد يودي الى مشاكل لا تحمد عقباها».