كتب أنطوان عامرية في صحيفة “الجمهورية”:
ما تتواصل اللقاءات والمشاورات في الملف الحكومي، إنطلق الحراك في يومه الحادي والعشرين بزَخم طلّابي واسع في مختلف المناطق الشمالية، وبمواجهات بين الجيش والمتظاهرين في غير منطقة، مع التأكيد على مواصلة التحرّك بأشكال مختلفة.
في عاصمة الثورة طرابلس ترك المئات من طلاب المدارس والمعاهد والجامعات أقلامهم وكتبهم من مختلف مدارس وجامعات ضواحي المدينة والشمال، وتجمّعوا منذ ساعات الصباح في ساحة النور، مرددين الهتافات المطالبة بإسقاط رموز الفساد.
ولكي يؤكدوا أنّ الثورة لن تهدأ، إنطلقوا في مسيرة حاشدة عبر شوارع المدينة وأحيائها الداخلية، رافعين اللافتات التي كتب عليها «نحن وقود الثورة»، ومرددين الهتافات المؤكدة مواصلة الاعتصامات والتحركات وإقفال المدارس والمؤسسات والجامعات حتى تحقيق المطالب، وسط مواكبة أمنية نفّذها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.
ومساء، أقامت مجموعة «مواطنون ومواطنات» داخل خيمة المنظمة في ساحة عبد الحميد كرامي (النور) ندوة حوارية مع خبير اقتصادي وسياسي حول «مكامن الخلل والفساد في الاقتصاد وسبل النهوض».
ولليوم الثاني عند الساعة الثامنة، لَبّت النسوة والاطفال الدعوة الى قرع الطناجر على شرفات المنازل والطرق، كي يسمع أهل السلطة الذين صمّوا آذانهم عن سماع مطالب الشعب، كما قالت إحدى السيّدات.
