شكّل اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بعد ظهر أمس الحدث السياسي الأبرز على ساحة الازمة الحكومية، الباحثة عن حل يُفضي الى تأليف حكومة جديدة.
وبعد اللقاء قال الحريري: “سنُكمل المشاورات الحكومية مع بقية الافرقاء “وهَيدا الشي الوحيد يَلّي بَدي قولو”.
وعلمت “الجمهورية” أنّ عون طلب أن يستمع من الحريري أين أصبحت الاتصالات حول الاستحقاق الحكومي؟ وما هي وجهة نظره لجهة تشكيل حكومة تكنوقراط خالية من السياسيين أو تكنوسياسية؟ واذا كان فيها وزراء تكنوقراط فمَن سيختارهم؟ وعلى أي أساس؟ وهل هم يمثّلون أحزاباً أو قريبين منها أو لا لون لهم ولا رائحة؟ وماذا ستكون مهمات الحكومة اذا كانت تكنوقراط صافية؟ وكيف سيؤمّن الغطاء السياسي لها لتعبر في مجلس النواب أو تصمد قراراتها في البرلمان؟ واذا كان الحراك الشعبي من ضمنها فبمَن سيتمثّل وكيف طالما حتى الآن لا قيادة سياسية له؟”.
وفي المعلومات أيضاً أنّ عون والحريري أجريا عملية تقييم للمرحلة الحالية ودقتها وخطورتها، وطريقة فرملة الانهيار الاقتصادي أو تأخيره بسلسلة إجراءات مُلحّة على المدى القصير، الى حين تشكيل الحكومة التي ينادي البنك الدولي بضرورة استعجالها.