ينقل زوار عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان انقاذ البلاد من الازمة التي تشهدها يتقدم على مشكلة التشكيل على رغم اهمية الموضوع الذي من شأنه ان يفتح كوة في الجدار القائم بين الحكم وابناء الحراك الذين يمكن اعتبارهم طائفة جديدة او فريقا من الفرقاء الموجودين في لبنان.
ويؤكد بري، بحسب ما يقول الزوار لـ”المركزية”، ان لبنان محكوم بالتوافق، وعبور هذا الجسر كما يظن البعض غير قابل للصرف تحت اي شعار او مطلب، مشددا على تحمل الجميع المسؤولية انطلاقا من ان العمل السياسي ليس ترفا وأن التخلي عن المسؤولية خطوة ليست سهلة، وهو من هذا المنطلق متمسك بالرئيس المستقيل سعد الحريري لترؤس الحكومة الجديدة كونه القادر على استعادة الاستقرار وتطبيق ورقة الاصلاحات التي اعلنها او تلك التي اعاد رئيس الجمهورية ميشال عون الاشارة اليها وتم التوافق عليها في لقاء بعبدا.
وردا على سؤال، تتابع المصادر ان رئيس المجلس النيابي يرى ضرورة المبادرة ومن قبل الجميع اذا كان المطلوب الاصلاح وإنقاذ البلاد مما تتخبط فيه، وهو انطلق الى ذلك بدعوة المجلس النيابي الى جلسة تشريعية على جدول اعمالها العديد من النقاط والبنود التي يجمع اللبنانيون عليها ويطالبون بها والمتصلة بالاصلاح واستعادة الاموال المسروقة والعفو العام. ولذلك هو يتمنى على الجميع التقدم خطوة في اتجاه الحوار وعدم تضييع الفرصة الاخيرة للانقاذ قبل الانهيار الذي سيكون على رؤوس الجميع. ويضيف الزوار ان رئيس المجلس يشدد على ضرورة تخطي الخلافات وعدم التوقف عند السؤال عن جنس الملائكة، لأن المهم راهنا ايجاد نقطة مشتركة بين الجميع والانطلاق منها لتحقيق المصلحة العليا للبلاد الواجب تقديمها على اي مصلحة اخرى.
ويختم بري، بحسب الزوار: ليس المطلوب تلبية رغبة البعض ومزاجهم، انما المطلوب وفي اقصى سرعة حكومة ثقة تعيد البلاد الى حالتها الطبيعية ماليا واقتصاديا وحتى امنيا لأن الاستمرار طويلا في هذه الوضعية من شأنه ان يوفر الفرصة امام المتضررين من استقرار لبنان لأخذه في اتجاه ما تشهده بعض الدول المحيطة وما يعرف بالربيع العربي الذي لم يجلب الا الخراب.