شدد عضو “تكتل لبنان القوي” النائب سيمون ابي رميا أنه “ليس هناك من ساحة في مقابل ساحة اخرى، والمطالب وحدت كل الساحات، فالوجع واحد ويطال جميع اللبنانيين”، مشيرا الى أن “استغلال وجع الناس والواقع الشعبي من قبل بعض القيادات السياسة لتحقيق اجندات خاصة تتداخل داخليا وخارجيا، امر مرفوض”.
وقال أبي رميا في حديث عبر “صوت المدى”: “هناك شبه اجماع لبناني ان يكون الرئيس الحريري هو الرئيس المكلف”، لافتا الى أن “كل من شارك في الحكم منذ سنة 1990، سواء في مجلس الوزراء او في مجلس النواب، يتحمل مسؤولية ايصال الوضع الى ما نحن عليه، والمطلوب اليوم المقاربة بذهنية جديدة للوضع الراهن، لذا لا يمكن الخروج او التنصت من المسؤولية”.
ومن جهة تشكيل الحكومة، اعتبر ابي رميا أنه يجب “الأخذ في الاعتبار التمثيل السياسي في مجلس النواب النابعة من انتخابات ديمقراطية لم يزد عمرها عن سنة ونصف”، وقال: “على الحكومة ان تضم اصحاب اختصاص كفوئين مشهود لهم بعملهم ونزاهتهم بالاضافة الى ممثلين من المجتمع المدني، ليكونوا العين الساهرة في الحكومة لطمأنة كل من شارك في الحراك”.
أما بالنسبة الى الوضع الاقتصادي، رأى أبي رميا أنه “لا يمكننا الخروج من الازمة الاقتصادية والمالية الحالية من دون تشكيل حكومة من اشخاص كفوئين يحملون معهم خططا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، قائلا: “على كل القوى السياسية الإنكباب على مسألة تشكيل الحكومة من دون اضاعة للوقت، ما سيشكل صدمة ايجابية للخروج من الازمة التي نعيشها”.
وأنهى أبي رميا حديثه مؤكدا أن “التصويت اليوم على اقتراح قانون Capital Control يفقد لبنان ميزته المصرفية وله تبعات على القطاع المصرفي، ولذلك تتعامل معه الكتل النيابية بحذر والموضوع يعالجه حاكم مصرف لبنان والمصارف وفق كل حالة على حدة”.
