اعتبر النائب أنور الخليل أن التأخر في تشكيل الحكومة هو أكبر خطيئة ترتكب بحق الوطن، مشيرا الى أن عملية التكليف والتأليف ممكن أن تحسن بشكل تلقائي الأمور النقدية والمصرفية في البلاد، وقال: “أتخوف من أن يستنزف تأخير الاستشارات وتأليف الحكومة المصارف لأنه بعد ذلك لا يمكن أن نقول حبذا لو”، داعيا الى الذهاب مباشرة الى تأليف الحكومة لبدء إعادة الثقة الى لبنان.
وأكد الخليل في حديث الى برنامج أقلام تحاور من صوت لبنان أنه لم يعد لدينا ترف الوقت لأن المشاكل الاقتصادية كبيرة جدا ويجب مواجهتها، مشيرا الى أن الاضطراب النقدي والمصرفي سببه عدم الاستقرار السياسي وغياب الحكومة، متمنيا التحرك سريعا لأنه لا يمكن الاستمرار على ما نحن عليه اليوم.
وعن شكل الحكومة العتيدة رأى الخليل، إن المطلوب اليوم على من يأتي الى الحكم أن يتمتع بالجدارة، الكفاءة، الخبرة ونظافة الكف، سائلا إذا توافرت هذه الشروط لماذا لا يمكن أن يكون هناك تمثيل سياسي معين في الحكومة المقبلة، وعندها بإمكان الحكومة الجديدة الحصول على ثقة مجلس النواب بطريقة أسرع.
وشدد على أن الدستور لا يسمح لرئيس الجمهورية أن يفوض صلاحياته لأي وزير كائنا من كان لأنه الحكم وهو أدى قسم اليمين للحفاظ على وحدة لبنان واللبنانيين، منتقدا خطابات الوزير جبران باسيل الطائفية مشددا على ضرورة ألا تدخل الى هذه الحكومة العناصر المنفرة التي يرفضها الحراك.
وتوقع عدم توقف الحراك الوطني قبل تحقيق أهدافه خصوصا أن الشعب بدأ يتلمس نتائج إيجابية، مشيرا الى أن الانتفاضة تكبر ككرة الثلج ولم يكن أحدا يتصور أنها ستكون بهذا الحجم.
وإذ دعا الى عدم الاستخفاف بمجوعة الأدمغة والثقل العلمي والثقافي الموجود في الشارع، أشار الى أنه من الممكن أن يكون هناك فئة من الأحزاب تريد ركوب الموجة في محاولة منها لربح عطف الناس الا أنهم لن يؤثروا في هذه الانتفاضة.
الخليل أكد أنه لا يمكن فصل ما يحدث في أي بلد إقليمي خصوصا في العراق مع ما يحدث في لبنان، ولكن هذا لا يعني أن هناك تدبيرا مسبقا عملت عليه دولة أو فريق ما ليجمع بين الحركتين المشابهتين.
