Site icon IMLebanon

بالصور: الانتفاضة تجتاح لبنان في يومها الـ25

تحت شعار “أحد الإصرار”، خرج المواطنون في مختلف المناطق، لليوم الخامس والعشرين على التوالي، لتأكيد إصرارهم على عدم الخروج من الشارع قبل تحقيق مطالبهم.

ففي بيروت، انطلقت مسيرة “ثورة امهات لبنان” من امام وزارة الداخلية والبلديات في الصنائع الى ساحة رياض الصلح، ورفع الناشطون الاعلام اللبنانية وشعارات تطالب بإعطاء الام اللبنانية الجنسية لأبنائها وتصحيح وضع مكتومي القيد.

فيما أقام عددٌ من المحتجين فطور في “الزيتونة باي”، ورددوا شعارات منها “حطوا الجبنة والمكدوس عالزيتونة بدنا ندوس”. وشارك معتصمون من مختلف المناطق اللبنانية بهذا التحرك.

ورُفع الصوت بالموسيقى في وسط بيروت، وشهد محيط مبنى التياترو الكبير قرب ساحة رياض الصلح حفلا موسيقيا.

وأقام المتظاهرون في رياض الصلح مسرحية بعنوان “محكمة الثورة”. واعتبروا أنّها بمثابة حلم لمحاكمة من سرق المال العام.

في حاصبيا، واصل طلاب وأهالي القرى تحركهم الداعم للثورة واعتصموا في ساحة سراي حاصبيا رافعين الأعلام اللبنانية.

في عكار، توافد عدد كبير من المواطنين، لا سيما العكاريين، الى أمام مطار القليعات، وطالب المحتجون بإعادة فتح المطار معتبرين أنه مرفق حيوي مهم لأهالي المنطقة. وحملوا الأعلام اللبنانية وعمدوا على تطيير الطائرات الورقية في الهواء.

وفي بعلبك، نظم شباب وشابات “حراك أبناء بعلبك”، بمشاركة تلامذة مدارس، مسيرة انطلقت من ساحة الشاعر خليل مطران، مرورا بالسوق التجاري، وصولا إلى الموقع الأثري، مقابل مدخل قلعة بعلبك. وحمل المتظاهرون علما لبنانيا طوله 17 مترا، تيمنا بتاريخ انطلاق التحركات المطلبية الشهر الفائت، ورددوا الأغاني الوطنية والشعارات المطلبية. ثم عادت المسيرة مجددا إلى الساحة.

في طرابلس، شهدت كما في كل يوم مسيرات طالبية عدة، تجوب شواع المدينة ويحمل المشاركون فيها العلم اللبناني وراية الجيش، وسط الصرخات والهتافات المطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط يتمتع افرادها بالكفاءة ونظافة الكف، ويؤكدون انهم لن يعودوا الى مدارسهم وجامعاتهم حتى يتم تحقيق الاهداف المنشودة.

كما نفذت مجموعات اخرى من المتظاهرين اعتصامات امام منازل القيادات السياسية في المدينة بدون استثناء، وطالبوا بتقديم استقالاتهم وافساح المجال امام طلاب الجامعات.

وكما في كل يوم ستنطلق اعمال المحتجين في ساحة النور بعد الخامسة تقريبا، وستتضمن لقاءات حوارية وتثقيفية سياسية واعمالا فنية، اضافة الى الاغاني الوطنية.

كذلك ازدحم ظهر اليوم مرفأ الصيادين في مدينة الميناء بالصيادين ومراكبهم، حيث نفذوا تظاهرة ومسيرة بحرية انطلقت من ميناء الصيادين وتوجهت نحو الجزر الموجودة قبالة شواطىء المدينة. ورفع المحتجون الإعلام اللبنانية ولافتات تنادي بانصافهم، كما طالبوا بالحماية الرسمية من قبل الوزارات المعنية مهنيا ومطلبيا اضافة الى افادتهم من خدمات الضمان الاجتماعي. وتوقفت المسيرة لبعض الوقت في حوض مرفأ الميناء، حيث تقدم الصيادون بمطالبهم إلى مندوبي المؤسسات الإعلامية المواكبة لحراكهم وأكدوا انهم جزء لا يتجزأ من حراك ساحة عبد الحميد كرامي النور. كما رسموا ختاما كلمة ثورة بمراكبهم في وسط المرفأ.

بالمقابل، نفّذ عشرات المتظاهرين تجمعا أمام مطار الرئيس رينه معوض في عكار، مطالبين بإعادة فتحه لتأمين فرص عمل لأهالي المنطقة.

أما في بسري، فبعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذها المتظاهرون وأهالي بسري السبت على مشروع سد بسري ونجحوا بالدخول الى المرج والبقاء فيه حيث باتوا ليلتهم في العراء حول مواقد النار حتى تحقيق مطالبهم واهمها استلام قوى الامن الداخلي مدخل المرج وليس الشركة الخاصة وسحب كافة الاليات من المرج، لوحظ صباحا دخول ناقلات لشحن الاليات الى المرج تمهيدا لسحبها.

وفي صور، تجمع عددٌ كبير من المتظاهرين في مدينة صور، وانطلقوا في مسيرات حاملين الاعلام اللبنانية. وانطلقت مسيرة من ساحة العلم في المدينة نحو مصرف لبنان بمواكبة قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني الذي انتشر في محيط الساحة وعلى طول الطريق حتى المصرف. ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية على وقع الأناشيد الوطنية والثورية ورددوا شعارات ضد السلطة الحاكمة وسلطة المصارف. وحصل إشكال خلال التظاهرة فتدخل الجيش وعمل على فضه.

مع الإشارة الى أن الحراك يستأنف تحركاته الاحتجاجية في مدينة صيدا، بسلسلة من النشاطات تنطلق في الرابعة في ساحة تقاطع ايليا ويتضمن برنامج الحراك عقد حلقات من الدبكة، رسم العلم اللبناني بالبروتين في الساحة، كما تعقد عند السادسة مساء ندوات حول الشفافية والفساد وعن الوضع الاقتصادي منذ العام 1992 ولغاية اليوم، ويختتم برنامج نشاطاته بالخروج والتظاهر الشعبي السلمي عند ساحة دوار ايليا.

وفي المتن الاعلى، اعتصم عدد من الأهالي في الخيمة التي نصبت على طريق بلدتي رويسة البلوط والعبادية، رافعين الاعلام اللبنانية على وقع الأناشيد الوطنية. وأكد المعتصمون ان “لا تراجع حتى تشكيل حكومة وطنية مصغرة من خارج المنظومة الحالية والإقرار بانتخابات مبكرة نسبية خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة وتعديل السياسات الاقتصادية”. بعد ذلك توجه الجميع الى ساحة الشهداء في بيروت، للمشاركة في الاعتصام.

وفي بشري، نظم عدد من أهالي المنطقة اعتصاما سلميا عند مدخل شارع جبران خليل جبران، مطالبين بـ”الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية تنقذ البلد من كارثة اقتصادية كبيرة”. وطالب المتظاهرون السلطة بـ”إعطاء أهمية الى القطاع الزراعي في البلاد”، مشيرين الى “ان رزق اهل المنطقة بخطر في ظل عدم وضع الدولة موازنة مخصصة للكوارث الطبيعية التي تضر القطاع الزراعي، وبالتالي تسبب تأزما للوضع الاقتصادي”. ودعوا الى “الابتعاد عن المحسوبية السياسية السائدة في البلد، والتي تعيق تقدم المجتمع وتطوره واقتصاده”، معلنين “التضامن مع الثورة التي تجوب المناطق، ورفض الفساد والنظام السياسي الذي اوصل البلد الى حافة الانهيار”. وفي نهاية الاعتصام انطلقوا بمسيرة في شوارع المدينة على وقع الاناشيد الوطنية والقرع على صناديق التفاح الفارغة والهتافات التضامنية مع باقي المناطق من الشمال إلى الجنوب.

وفي النبطية، انطلق المعتصمون في خيمة كفررمان منها بمسيرة نحو محيط سرايا النبطية، وجالوا في شوارع المدينة وصولا حتى مصرف لبنان، ورفعوا الاعلام اللبنانية على وقع اناشيد وطنية، وسط مواكبة من القوى الأمنية التي انتشرت بمحيط السرايا ودوار كفررمان وعلى طول الطريق حتى المصرف.