في استحقاق هو الأول بعد ثورة 17 تشرين الأول، يتوافد المحامون غدا إلى دار نقابتهم في بيروت لممارسة حقهم الديموقراطي، الذي سيشكل الإستطلاع الأول للرأي العام وقراءة تحولات الشارع بعد الثورة.
تلتئم الجمعية العمومية في دورتها الثانية، بصورة حكمية بمن حضر، لإنتخاب أربعة أعضاء جدد من أصل 12 عضواً من ضمنهم نقيب جديد خلفاً للنقيب الحالي أندريه الشدياق.
والمرشحون للعضوية هم: عزيز طربيه، ناضر كسبار، جورج نخله، سعد الدين الخطيب، إبراهيم مسلّم، بيار حنّا، جميل قمبريس، علي عبدالله، وجيه مسعد، مطانيوس عيد، علي فصاعي، ملحم خلف، علي مشيمش، أرلت بجّاني، رفيق الحاج، هاني الأحمدية، ميرنا طرابلسي، محمّد حمد، سمر السمراني، علي جابر.
ومن بين هؤلاء، هنالك ثمانية مرشّحين لمنصب النقيب هم: طربيه، كسبار، نخله، مسعد، عيد، فصاعي وحنا خلف.
وقالت مصادر نقابية لـ “المركزية”: على رغم الظروف الراهنة تثبت النقابة غداً انها ستبقى أمّ الحريات وتحافظ على الديموقراطية وتسلك طريق صندوق الاقتراع لتداول السلطة. وذلك في خوضها الإنتخابات التي تنقسم فيها القوى المتنافسة بين حزبية ومستقلة حيث يُرشّح “التيار الوطني الحرّ” إلى مركز النقيب المحامي جورج نخلة، فيما ترشّح “القوات اللبنانية” المحامي بيار حنّا، وهناك ثلاثة مرشّحين مستقلّين هم: ناضر كسبار وملحم خلف وعزيز طربيه، في حين لم يحسم حزب “الكتائب” موقفه النهائي بدعم طربيه أو خلف. تتجه الأنظار إلى المحامين المستقلين ومدى تأثيرهم وسط الرهان على قدرتهم على إحداث فرق وصناعة التغيير المنشود خصوصاً بعد أداء السلطة التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه.
وشددت المصادر على “ضرورة الحفاظ على الميثاقية في التصويت، لتبقى النقابة فسحة تجمع التنوع النقابي على اساس الكفاءة والقدرة على الانجاز”.
وأوضحت المصادر ان الإنتخابات ستجري على دورتين، ويفوز في الدورة الأولى 4 مرشحين لملء المراكز الشاغرة، في وقت يتنافس من يكون قد ترشّح إلى مركز نقيب من الفائزين في الدورة الثانية لحسم هويّة النقيب، أما المرشّح الذي خاض الإنتخابات على مركز العضوية وفاز فلا يحقّ له في الدورة الثانية الترشّح لمركز النقيب، وتمتد ولاية النقيب على مدى سنتين.
ويبرز من بين المرشحين على مركز العضوية إبراهيم مسلّم الذي خاض معركة ملف الإستشفاء للمحامين، ومن هنا سيكون هناك ناخبان أساسيان في تلك الإنتخابات، الأول هو الأحداث التي تجري في البلد منذ ثورة 17 تشرين، والثاني هو ملف الإستشفاء الذي شكّل مادة تجاذب طوال الفترة الماضية مع كثرة الحديث عن وجود فضائح وفساد.
ومن الممكن أن تشهد الدورة الثانية إنسحاب مرشح فائز في حال لم يتمّ الحفاظ على التوزيع الطائفي، وفي وقت يجب إختيار مرشّح سنّي هذا العام لمركز العضوية، فإن تيار “ألمستقبل” رشّح سعد الدين الخطيب، بينما ترشح المحامي جميل قمبريس الموجود في النقابة ولم ينسحب لصالح الخطيب، وإذا لم يفز أي مرشح سنّي فقد ينسحب أحد الفائزين في حال كان السنّي رديفاً وحلّ في المرتبة الخامسة.