فوجئ جمهور كرة السلة اللبنانية بخبر إنتقال المدرب غسان سركيس لتولي تدريب فريق الوحدة السعودي في ظل توقف الدوري اللبناني والغموض الذي يلف موعد إستئناف. المدرب سركيس تحدث الى موقع IMLebanon عن التفاصيل كلّها.
عن نادي الحكمة قال سركيس: وضع النادي كان صعباً من الناحية المادية قبل إنطلاق الاحداث، كنا نعاني في موضوع دفع الرواتب إذ لم نتلق اي مستحقات عن الموسم الحالي، بينما تلقى اللاعبون الاجانب جزءا من مستحقاتهم، وكانوا يشكون من الامر، لذلك كانت الاجواء بدأت تتوتر بعض الشيئ، جلس معنا رئيس النادي في حينها وأكدّ انّ النادي يعمل لإيجاد حلول في ظل الاوضاع الإقتصادية المتردية وانّهم سيدفعون فور وصول الأموال من الرعاة.
وتابع: رغم ذلك، حافظنا على تركيزنا وتابعنا التمارين وكانت نتائجنا جيدة جداً. عند إنطلاق الاحداث زادت الصعوبات ولم نعد قادرين على ضبط الامور، في ظل غضب اللاعبين الاجانب الذين لم يشاركوا في التمارين خلال فترة التظاهرات، وهذا امر بالتأكيد خارج عن سيطرة إدارة النادي والجهاز الفني.
وأضاف سركيس: بما خصّ إنتقالي الى الوحدة السعودي، جرى إتصال بيننا، واكدوا انهم مهتمين بأن اتولى تدريب الفريق شخصيا، وفي ظل الاوضاع الحالية وبما انّ عملنا الاساس هو كرة السلة، ولاننا نعيش منها، كما وانّ الإهتمام الذي اظهره النادي تجاهي كان راقيا جدا واكدوا رغبتهم بأن اعمل وفق تطلعاتي لإنتشال الفريق لانه يعاني حاليا في الدوري السعودي ولديهم طموح كبير مستقبلا، اتخذت قراري بالموافقة.
وتابع: من الواضح انّ الدوري اللبناني لن يستمر في ظل الاوضاع التي بدأت بالتردي قبل إنطلاق الاحداث، والحجة اليوم موجودة، كرة السلة اللبنانية تمرّ بأزمة كبيرة حاليا واتمنى ان تخرج منها لانها اللعبة الشعبية الاولى وانا أكيد انها قادرة على الإنتعاش من جديد بفضل اللاعبين وقدراتهم، وكل الإتحادات التي اتت قطفت مستوى اللاعبين وإنجازاتهم. لا شك انّ هناك إتحادات عملت اكثر من غيرها، لكن جهد اللاعبين والمدربين اللبنانيين هو الاساس وجعلوا هذه اللعبة تستمر. كما هناك دور لبعض الاندية في تطوير اللاعبين واتمنى ان تستقيم الامور من جديد لانه مؤسف جدا ان تضيع هذه اللعبة التي اعطت الأمجاد للبنان.
والى جمهور الحكمة قال سركيس: أينما ذهبت، ومنذ بداية مسيرتي في الدرجة الاولى عام 94، لم يمرّ علي جمهور مثل جمهور نادي الحكمة وهو الجمهور الافضل في العالم. لقد عدت ولديّ حلم وإستراتيجية واضحة بأن اعيد النادي الى امجاده لكن مع الاسف فإنّ الظروف التي تمر بها اللجنة الإدارية صعبة وانا متفهم لهذه الامور، وعايشت هذه الفترة لحظة بلحظة مع رئيس لجنة كرة السلة جورج بركات الذي دفع من جيبه الخاص، وكنت على تواصل دائم مع رئيس النادي إيلي يحشوشي الذي كان يعاني كثيرا وكنا نعمل سوية لمعالجة الامور الى أن جاءت الاحداث التي تتسارع وتيرتها، وكانت ضربة قاضية للجهود التي قمنا بها، تحدثت مع رئيس النادي وحاليا هناك إستحالة لجمع الفريق بعد سفر شارل تابت وجوزيف الشرتوتي واللاعبين الاجانب. إذ ليس هناك سوى 8 لاعبين والتمارين متوقفة بقرار إداري، لذا فالوضع صعب وانا بنهاية المطاف كرة السلة هي مصدر رزقي. ورأيت إهتمام النادي السعودي وتأثرت فعلا بطريقة كلامهم معي والطموحات التي يملكونها، كلّها أمور شجعتني للذهاب . قلبي سيبقى مع الحكمة لكن تفكيري سيكون الآن مع فريق الوحدة. سأبقى وفيا في السراء والضراء لنادي الحكمة وسأعود وأعمل كي يعود النادي الى المركز الذي يليق به وبتاريخه وبجمهوره العظيم.