Site icon IMLebanon

عيد الاستقلال بنكهة “اغترابية” – “ثورية” جديدة

“عيد الاستقلال سيمر هذه السنة بدفء شعبي مختلف عن كل السنوات الماضية. هذا الدفء يعود الى الرابط الذي اشعلته الثورة في قلوب اللبنانيين وقرّبت المسافات بين أبناء الوطن بكافة اطيافه ومشاربه. الاستقلال هذه السنة اصبح له معنى مختلف، فقد برهن الشعب اللبناني عن وحدة لا مثيل لها، همومه وافراحه واتراحه هي نفسها”. بهذه الكلمات عبّرت رئيسة “هيئة تفعيل دور المرأة في القرار الوطني” حياة ارسلان عبر “المركزية” عن احتفاليات عيد الاستقلال في 22 الجاري.

وفي حين ستغيب الاحتفالات الرسمية كما جرت العادة، خاصة وان المعلومات أشارت اليوم الى “ان حتى الان لن يكون هناك عرض عسكري كبير في جادة شفيق الوزان في عيد الاستقلال انما سيتم الاكتفاء بعرض رمزي في وزارة الدفاع”، فإن الاحتفالات في ساحات الاعتصام سيتردد صداها في كل ارجاء لبنان احتفالا بعيد استقلال مختلف عن السنوات الماضية، أهمها الدعوة للمشاركة في العرض المدني للاستقلال في الرابعة من بعد الظهر في ساحة الشهداء، تحت عنوان “كلنا يعني كلنا”. اما بالنسبة لحفل الاستقبال في بعبدا فلم يبت به بعد، بانتظار تطورات الايام المقبلة.

ففي خطوة لافتة تداعى ابناء الجالية في الاغتراب، خاصة في البلدان العربية والخليجية، للنزول الى لبنان يوم عيد الاستقلال، وقبيل عيد الميلاد، للاحتفال بالمناسبة من جهة، وشراء حاجياتهم وهداياهم بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة من لبنان من جهة أخرى، وذلك بهدف تشجيع الصناعة اللبنانية ودعم الليرة، وهي خطوة تتلاقى مع أهداف الثورة، حاملين شعار “نعود لنمنح الاستقلال معنىً جديداً”.

وعند الوصول الى لبنان سيتجمع المغتربون أمام مطار بيروت لينطلقوا في مسيرة الى ساحة الشهداء لملاقاة “الثوار” والمشاركة في الاحتفال الضخم الذي سيقام في كل الساحات.

وأوضحت ارسلان “أننا منذ العام 1860 لم نشعر بهذا الشعور، لذلك يتميز استقلال هذا العام عن كل السنوات التي سبقت”، لافتة الى “أن اللبنانيين برهنوا أن لا أطراف ولا قلب، بل لبنان كبير واحد. كما يكتسب العيد أهمية كبرى لأنه يتزامن مع مئوية لبنان الكبير”.

وقصر المير مجيد ارسلان الذي كان شاهداً على استقلال لبنان، سيكون مضاءً هذه الليلة وأبوابه مفتوحة أمام الزوار، كما أكدت ارسلان، متمنية في الوقت نفسه “ان تتمكن وزارة الثقافة من توجيه اللبنانيين ودعوتهم لزيارة القصر – المتحف لما له من دلالة تاريخية مرتبطة بهذه المناسبة، وعلى أمل ان تكون لدينا حكومة ترضي تطلعاتنا وتلبي طموحات ثورتنا، وان يستقل لبنان عن التبعية والتدخلات الخارجية والمحاصصة والفساد”.