أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيد يان كوبيتش، الذي استقبله في قصر بعبدا، انه يواصل جهوده واتصالاته لتشكيل حكومة جديدة يتوافر لها الغطاء السياسي اللازم وتضم ممثلين عن مختلف المكونات السياسية في البلاد ووزراء تكنوقراط من ذوي الاختصاص والكفاءة والسمعة الطيبة، اضافة الى ممثلين عن “الحراك الشعبي”.
وقال عون انه سوف يحدد موعدا للاستشارات النيابية الملزمة، فور انتهاء المشاورات التي يجريها مع القيادات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، والتي تهدف الى ازالة العقبات امام هذا التشكيل وتسهيل مهمة الرئيس المكلف منعا لحصول فراغ حكومي في البلاد.
وشدد عون، على ان الاوضاع الاقتصادية والمالية قيد المراقبة وتتم معالجتها تدريجا، وآخر ما تحقق في هذا الاطار اعادة العمل الى المصارف بالتنسيق مع مصرف لبنان وبعد توفير الامن اللازم للعاملين فيها.
وعلى صعيد آخر، اكد عون للمنسق الاممي ان لبنان متمسك بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، بالتعاون مع القوات الدولية لتطبيقه كاملا على رغم الخروقات الاسرائيلية المستمرة اضافة الى ادعاءات اسرائيل بوجود صواريخ موجهة نحو الاراضي المحتلة.
وكان السيد كوبيتش وضع الرئيس عون في صورة اللقاءات التي عقدها خلال وجوده في واشنطن وتل ابيب وابو ظبي، تمهيدا للجلسة التي يعقدها مجلس الامن يوم الاثنين المقبل لمتابعة مسار تنفيذ القرار 1701. واكد كوبيتش ان الامم المتحدة تتابع عن كثب التطورات في لبنان، واعدا بنقل مواقف الرئيس عون الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتييريس واعضاء مجلس الامن في جلسته المقبلة.