يبدو أن النظام السوري يحاول الاصطياد في الماء العكر ليفرض شرعيته عبر العلاقات مع لبنان، مسجلاً خطوة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، بإعلان صادر عن وزارة الداخلية السورية يسمح للمواطنين اللبنانيين باستخدام الهوية الشخصية، في حال السفر من مطار دمشق الدولي إلى مطار بيروت، عوضاَ عن جواز السفر.
ومن المعروف أنه يسمح للبنانيين بالخروج من لبنان ودخول سوريا عبر الهوية الشخصية، لكنها كانت مقتصرة على المعابر البرية، والتدبير الجديد يعني أن سوريا تدفع لبنان لفرض الأسلوب نفسه عبر المطار، ما دفع البعض إلى التساؤل حول الغاية من هكذا قرار في هذا التوقيت؟ ولماذا لم يتم اعتماده خلال أزمات سابقة؟
ووفق المعلومات، أن مديرية الأمن العام وافقت على التدبير الجديد وتستعد لاصدار نشرة مخصصة به، لتشرح للبنانيين اجراءات الانتقال عبر المطار بالهوية الشخصية.
وأوضحت مصادر مطّلعة أن “الاجراء الذي قامت به سوريا قانوني، فهناك قرار بين البلدين يقضي بحرية التنقل عبر الهوية الشخصية ولم يتم اقتصاره أو تحديده بالمعابر البرية”.
وفي تفاصيل القرار السوري، قالت ادارة الهجرة والجوازات في كتاب موجه الى شركة “أجنحة الشام للطيران” ان وزير الداخلية وافق على السماح للبنانيين بالمغادرة عن طريق مطار دمشق إلى بيروت بموجب البطاقة الشخصية، نظراً لـ”الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان”.
وفي سياق متصل، أعلنت أجنحة الشام للطيران عبر صفحتها على “فيسبوك”، انه سيتم بشكل استثنائي قبول الهوية اللبنانية في مطار دمشق، في حال عدم توافر جواز سفر، حرصاً على تسهيل إجراءات السفر للمسافرين، علماً أنه يتم قبول الهوية السورية أيضاً لمن غادر الحدود السورية من دمشق إلى بيروت.
