حذرت الحكومة الصينية تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي من أنها تسعى إلى ”كارثة“ بعدما قال المرشح إلى منصب نائب الرئيس في الانتخابات التي تجرى في كانون الثاني إنه سيعمل على استقلال الجزيرة، ما يعد خطا أحمر بالنسبة لبكين.
واختارت الرئيسة تساي إينغ وين، الأحد، رئيس الوزراء السابق وليام لاي لخوض الانتخابات معها مرشحا لمنصب نائب الرئيس، وفي اليوم نفسه أرسلت الصين مجموعة حاملة طائرات عبر مضيق تايوان في خطوة وصفتها تايبه بأنها محاولة ترهيب.
وأصبحت قضية استقلال تايوان رسميا أهم قضايا الانتخابات منذ انضمام لاي إلى تساي.
ويفضل الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي ينتميان له، استقلال الجزيرة رسميا عن بكين. لكن تساي قالت إنها لا تحاول تغيير الوضع القائم والذي لا تسعى فيه تايوان إلى استقلال رسمي أو إلى أن تكون جزءا من جمهورية الصين الشعبية.
وفي منشور على “فيسبوك: يوم الاثنين، قال لاي إنه ”يعمل بشكل واقعي من أجل استقلال تايوان“. وأضاف أن تايوان بالفعل دولة ذات سيادة تسمى جمهورية الصين، وهو الاسم الرسمي لتايوان، وليست ”مرتبطة“ ببر الصين الرئيسي.
وردا على سؤال حول تلك التصريحات، قال مكتب شؤون تايوان في بكين يوم الخميس إن جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة، وإن ”إعادة توحيد“ البلاد لا يمكن لأي قوة أن تمنعه.
وأضاف: ”استقلال تايوان طريق مسدود وسيؤدي فقط إلى كارثة هائلة في تايوان. وسيعارضه بالتأكيد جميع أبناء الشعب الصيني، بما في ذلك مواطنو تايوان“.