كتبت مريم سيف الدين في صحيفة “نداء الوطن”:
إنتهى نهار الثلثاء بهجوم شنته فرقة من مكافحة الشغب على المتظاهرين في ساحة رياض الصلح، انتهى باعتقال 12 منهم في ثكنة الحلو. توجه بعدها نقيب المحامين في بيروت، ملحم خلف إلى ثكنة الحلو وطالب بالإفراج عن الموقوفين. خروج الموقوفين صباحاً لم يخفف من غضب المتظاهرين. وفي خطوة جديدة، تبرأ المتظاهرون الحريصون على سلمية تحركهم من أحد الأشخاص الذي اتهموه بافتعال الإشكال عن عمد والهرب، لتقوم بعدها القوى الأمنية بالاعتداء على المتظاهرين السلميين في ساحة رياض الصلح وأولئك الجالسين في خيمهم. وندد المتظاهرون باعتداء القوى الأمنية المتكرر على الأبرياء واعتقالهم.
تؤكد مواطنة كانت في الساحة لحظة وقوع الحادثة لـ”نداء الوطن” أنها شاهدت شابين يقتربان من إحدى البوابات في شارع المصارف والتي تفصل المتظاهرين عن عن القوى الأمنية. “أحدهم رمى عصاً على العناصر المتشنّجين بعد يوم طويل والثاني رمى عبوة، وفرّا بسرعة. لم ينتبه المتظاهرون في الساحة لما قاما به، فجأة هجم عناصر القوى الأمنية على المتواجدين في الساحة. ارتبك هؤلاء وحاولوا الهرب. ويبدو أن القوى الأمنية خرجت للقبض على أيّ كان فاعتقلت 12 شاباً لا علاقة لهم بالاعتداء. حتّى أنّ أحد العناصر ركل النار بقدمه فدخلت الشرارة في عين إحدى الفتيات”. ووفق المواطنة فقد تعمّد عناصر في قوى الأمن تكسير بعض الهواتف خوفاً من التصوير أثناء اعتقال شباب أبرياء. تنفي الشابة أن يكون الدرك قد استهدفوا أشخاصاً محددين، لكنها تشير إلى تهديدات تلقاها المتظاهرون صباحاً من مجموعة كانت ترتدي كنزات سوداء توعدتهم بالانتقام.
من جهته اتهم سمير سكيني، الذي تواجد مع الشبان في الساحة لحظة وقوع الإشكال، القوى الأمنية بافتعال الإشكال لاتخاذه ذريعة للقبض على أشخاص محددين. كذلك اتهم سكيني المدعو م. ح. بافتعال الإشكال، مستغرباً تجاهل القوى الأمنية له والمرور بقربه من دون اكتراث للقبض على شباب كانوا يأكلون المناقيش داخل خيمهم.