كتب نذير رضا في صحيفة الشرق الأوسط:
أحيا لبنان على المستويين الرسمي والشعبي، الذكرى الـ76 للاستقلال في احتفالين منفصلين، أولهما رمزي في وزارة الدفاع شهد عرضاً عسكرياً مصغراً، واقتصر الحضور فيه على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وبعض الوزراء والقيادات الأمنية، فيما شهدت ساحة الشهداء احتفالاً جماهيرياً كبيراً همش الأول، تخلله عرض مدني لأفواج تمثل فئات الشعب اللبناني.
وأظهر الاحتفال الرسمي فتوراً في العلاقة بين عون وبري من جهة، والحريري من جهة أخرى، ما يؤكد، بحسب مصادر وزارية ومصادر أخرى حزبية في «المستقبل» أن تأزم العلاقة السياسية انسحب على العلاقة الشخصية على خلفية الفشل في التوصل إلى اتفاق سياسي لتكليف رئيس جديد للحكومة والتباين حول شكل الحكومة مع الحريري، وهو ما زاد التأزم السياسي بين الأطراف.
وفي المقابل، تولت مجموعات وهيئات شعبية تقود الحراك المستمر منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تنظيم عرض مدني لإحياء الذكرى الـ76 للاستقلال في ساحة الشهداء وسط بيروت.
وشارك في العرض 41 فريقاً من مناطق مختلفة، واستهل بلحن الموت «تخليدا لأرواح الشهداء» والنشيد الوطني، ثم بعرض على الخيل، تلته الفرق التي تقدم كل منها لافتة باسمها.
وقدم كل فوج أفكاره بطريقة خاصة، عبر ابتكار شعارات مطلبية مناسبة لفوجه، وذلك على وقع الأغاني الوطنية والثورية التي عزفتها إحدى الفرق الموسيقية. وأكد نشطاء في الحراك أنهم يريدون «استقلالاً حقيقياً».