IMLebanon

ما حقيقة التدخّلات الخارجية في أحداث لبنان؟

يفتح استمرار الأزمة في لبنان الباب أمام التدخلات الخارجية التي ظهرت مؤشرات عدة عنها في الأيام الأخيرة، الأمر الذي يثير قلق المحتجين من ضياع بوصلة حراكهم المندلع منذ 17 أكتوبر الماضي.

ورغم أن ما صدر حتى اللحظة عن الولايات المتحدة يندرج في سياق الضغط للاستجابة لمطالب الحراك فإن المحتجين يعتبرون أن هذا الأمر لا يخدمهم في ظل وجود متربصين بالحراك يحاولون تشويهه فضلا عن قناعتهم بأن خلف هذا الدعم غايات ترمي واشنطن لتحقيقها.

وقالت السفارة الأميركية، عبر موقعها على “تويتر” في 16 نوفمبر الجاري، “ندعم الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية وتعبيره عن الوحدة الوطنية”.

وتقول أوساط سياسية لبنانية إنه لا يمكن تجاهل حقيقة التدخلات الأجنبية، سواء كانت من قبل القوى الغربية وتحديدا الولايات المتحدة وفرنسا، وفي الشق المقابل إيران التي تخشى أن تؤدي الانتفاضة اللبنانية إلى خسارة ما حققته عبر ذراعها حزب الله المسيطر حاليا على القرار السياسي في هذا البلد.

واتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط “بعض السفراء ووزراء الخارجية” الأجانب، بالتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية.

وكتب عبر موقعه على “تويتر” السبت “حتى بعض السفراء الفاعلين وبعض وزراء الخارجية دخلوا على خط تشكيل الوزارة (الحكومة) لزيادة التعقيد إلى جانب الطبقة السياسية الرافضة للتنازل والمتمسكة بالبقاء”.

وأضاف “وكي لا يزيد التنظير والتأويل حول ما سبق وقلته، أتمنى أن يتوافق السفراء والخبراء وكبار القوم بسرعة لتشكيل الوزارة (الحكومة) وكلهم بلا استثناء يؤيدون استقرار لبنان وفق ما يقولونه”.

وتلفت الأوساط إلى أنه على ضوء هذا المشهد المتداخل فإنه لا توقعات كبيرة بشأن قرب تحقيق انفراجة سياسية في الأفق فيما الوضع الاقتصادي يتجه بسرعة نحو الكارثة.