استهجن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان “ما قام به مناصرو “حزب الله” وحركة “أمل” من اعتداءات على المواطنين العزل ومن تخريب للأملاك العامة والخاصة”، مؤكدًا أنه “مرفوض بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والوطنية والدولية”.
واضاف قيومجيان، عبر “الجزيرة مباشر”: “كذلك فإن إطلاق هتافات طائفية وفئوية وحزبية، لسنا بحاجة له اليوم، هو أمر مرفوض ويسيء إلى “حزب الله” وحركة “أمل” أولًا وأخيرًا ولا يسيء إلى الثوار، ولن يستطيع النيل من إرادة الشعب اللبناني بالتغيير والوصول الى دولة متطورة”.
وتابع: “لقد أتوا عن سابق تصور وتصميم وافتعلوا الإشكالات على جسر الرينغ مستعملين أساليب العنف والترهيب، ثم نزلوا إلى ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح وعاثوا تخريبا بالخيم. ما ذنب سكان مونو والسوديكو لتتعرض أملاكهم للتخريب”؟
وشدد قيومجيان على أن “هناك جيشًا لبنانيًا وقوى أمنية شرعية وحدها المعنية بفتح الطرق والدفاع عن الناس”، مشيرًا إلى أن “اللجوء إلى الفتنة الداخلية لحرف الأنظار عن الثورة العظيمة التي يقوم بها الشعب اللبناني في سبيل التغيير ومحاربة الفساد أمر مرفوض، فلنقلع عن هذا الأسلوب”.
وردًا على سؤال، قال قيومجيان: “نحن لم نركب موجة الثورة كحزب “القوات اللبنانية”، فمطلبنا بتشكيل حكومة اختصاصيين تنقذ الوضع المالي والاقتصادي ليس بجديد وقد أعلنه الدكتور سمير جعجع في 2 أيلول خلال الاجتماع الاقتصادي في بعبدا”.
وختم قيومجيان: “إذا لم يؤخذ بمطلب حكومة اختصاصيين، لديهم أغلبية في البرلمان فليدعُ الرئيس إلى استشارات نيابية ملزمة وليلجؤوا إلى تأليف حكومة من لون واحد إذا شاؤوا. أما إذا كانوا يريدون إنقاذ البلد والوضعين المالي والاقتصادي فلا خلاص إلا بحكومة اختصاصيين مستقلين تحظى بثقة الشعب اللبناني والدول المانحة والمنظمات الدولية النقدية”.