Site icon IMLebanon

اللجنة الاسقفية تحذّر من ما شهده جسر الرينغ ومحيطه

عقدت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام اجتماعاً في المركز الكاثوليكي للاعلام برئاسة رئيس اللجنة المطران أنطوان نبيل العنداري وحضور مدير المركز الأب عبدو أبو كسم وأعضاء اللجنة الاسقفية ومديري المؤسسات الاعلامية الكنسية.

وادانت اللجنة الاسقفية أشد الادانة وتحذّر من ما شهده جسر الرينغ ومحيطه ليل أمس من محاولات لوضع شارع مقابل شارع وما حملته هذه المحاولات من رسائل ترهيبية متعددة الابعاد لمواطنين مسالمين ولمناطق سكنية آمنة ومن اطلاق شعارات طائفية ومذهبية تحريضية ومن تعدّيات سافرة على الممتلكات الخاصة والعامة ، لم توفّر الاعلاميين والاعلاميات في خلال تأديتهم رسالتهم في نقل الحقيقة .وتعرب اللجنة عن استهجانها لعدم ردع هذه الممارسات الخطيرة من قبل المرجعيات التي ينتمون اليها وعدم صدور أي إستنكار. في المقابل، ثنتا اللجنة جهود الجيش اللبناني والقوى الامنية التي عملت على ضبط الوضع ومنع انزلاقه الى مزيد من الفوضى ، وناشدت القوى الامنية أن تكون قبضتها أكثر شدة تجاه المشاغبين وألا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد في تعاطيها مع التحركات التي تشهدها بعض المناطق ، فلا يتم إعتقال متظاهرين من دون مسوّغ شرعي وترك معتدين يستدرجون البلد الى صدام وفتن ويثيرون النعرات الطائفية.

واسفت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام للعجز الرسمي المتمادي لدى المسؤولين في الدولة في إتخاذ القرار المناسب بإنطلاق الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة للانصراف الى عملية التأليف بما يؤدي الى إستعادة نوع من الثقة المفقودة والى انتظام عمل المؤسسات الدستورية ووقف حال الاستنزاف الاقتصادي والمالي للبلد الذي يهدّد بإنهيار كامل ستكون تكلفته باهظة على الجميع بلا إستثناء.

وحيت اللجنة الاسقفية الانتفاضة الشعبية السلمية في الساحات البعيدة عن العنف والمطالبة بالاصلاح ومكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة وتضمّ صوتها الى صوت صاحب الغبطة والنيافية الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي ثمّن في عظة الاحد ” شجاعة شعبنا في مقابل غياب هذه الشجاعة عند اصحاب القرار السياسيين غير القادرين على إتخاذ القرار الشجاع لصالح لبنان وشعبه “، وتنظر اللجنة بإيجابية الى رفع العلم اللبناني في معظم المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب مروراً ببيروت وجبل لبنان والبقاع والى ما شهدناه من عرض مدني حضاري بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين آملة في أن يصبح الاستقلال كاملاً غير منقوص.

هذا وتركت اللجنة الاسقفية اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة التطورات الميدانية والاتصالات الهادفة الى إحتواء الوضع.