نقل عناصر من الدفاع المدني وذلك خلال الـ 5 ساعات الأخيرة بعد منتصف الليل، 10 جرحى إلى مستشفيات عدّة أصيبوا جراء الإحتجاجات التي حصلت في ساحة رياض الصلح وجسر فؤاد شهاب في بيروت.
وكان عشرات الموالين لـ”حزب الله” وحليفته حركة أمل هاجموا تجمعاً للمتظاهرين الذين قطعوا جسر الرينغ ليلاً، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش لمنع وقوع تصادم بين الطرفين.
واستقدمت قوات الأمن والجيش تعزيزات إلى المكان لمنع المهاجمين من التقدم نحو المتظاهرين. وجرت عمليات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من المهاجمين.
وتوجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، حيث عملوا على هدم عشرات الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، والتي تستضيف منذ أكثر من شهر نقاشات وندوات حوارية.
وافادت “النهار” ان الاعتداء الشارعي الذي نفّذه انصار “حزب الله” وحركة “امل” على المتظاهرين في وسط بيروت، هدفت من خلاله الجهتان المنفذتان الى توجيه رسائل عدة: اولها باتجاه رئيس الحكومة المستقيل بان الوقت نفذ ولا مجال بعد لتأخير الحسم في الموقف من التأليف او عدمه، وثانيها الى قيادة الجيش وقيادة قوى الامن الداخلي بان عدم انهاء هذه الحالة من قبل الامن الرسمي بتقصير وتواطؤ ضمني، انما يجد علاجه بيد قوى الامر الواقع، وثالثها للاحزاب التي يتهمها الحزب والحركة بانها تقف وراء الحراك، بانها عاجزة عن حماية المتظاهرين. ورابع الرسائل الى واشنطن وعواصم القرار بان مواجهة “حزب الله” لن تنجح عبر الحراك لانه قادر على الامساك بالشارع والتأثير فيه كما حصل في مرات سابقة خصوصا في 7 ايار 2008، وان الرهانات على الحراك في غير محله.