أشار رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي إلى أننا “أكدنا تأييدنا للرئيس سعد الحريري الذي كان الركن الأساسي في التسوية الرئاسية التي حصلت بانتخاب رئيس للجمهورية، وهذه التسوية كانت بين طرفين ولذلك لا يجوز أن يترك أحد الطرفين الساحة ويبقى الآخر، وبالتالي نحن نؤكد ضرورة أن يكون هناك توازن، وأن يتابع الرئيس سعد الحريري مهامه بالتعاون مع فخامة الرئيس”.
وأضاف، في تصريح خلال مشاركته في الاجتماع الدوري للمجلس الشرعي الإسلامي: “شاركنا في اجتماع مطول للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وتناول البحث شؤونا تنظيمية، إضافة إلى الأوضاع السياسية الراهنة، وعبرنا في البيان الذي أصدرناه عن الهواجس لدى كل الأعضاء والتي عكست رأي الشارع اللبناني والشارع السني بالذات، نتيجة التهميش الذي تتعرض له رئاسة الحكومة في الوقت الحاضر، لاسيما في بدعة “التأليف قبل التكليف” التي تشكل انحرافًا حقيقيًا عن الدستور وروحيته، وهو انحراف سيقودنا إلى النار والانهيار. قرعنا جرس الإنذار وقلنا إننا كلنا لبنانيون وننادي بوحدة لبنان وأنه يجب تطبيق الدستور وروحيته، وأن ما يحصل سببه الأساس الانحراف عن هذا الدستور”.
وتابع: “أما في موضوع الالتفاف الشعبي فالشمس طالعة وكل الناس ترى أن هناك نوعًا من تسييس للقضاء وحقد سياسي وتحامل من قبل فريق السلطة، وإزاء هذا التصرف فالناس حتما سيكون لديها عاطفة. لا أحد يعتقد نفسه بمنأى فالبلد كله خاسر والخسارة تطال الجميع، سواء كانوا سياسيين أو مواطنين عاديين، فتعالوا نتعاون للحد من الخسارة ونتعاون لإعادة بناء لبنان انطلاقًا من تطبيق الدستور بحرفيته. وإذا كان هناك خطأ في الدستور، وهو ليس منزلا ، فيجب التحاور بطريقة هادئة وعلى البارد لإصلاح الخلل”.
وقال: “بالأمس حصل اطلاق نار على منزلي، وكل هذا هو نتيجة التعبئة الحاصلة والكلام التجييشي حيث صار كل شخص يعتبر نفسه مدعيًا عامًا وقاضيًا ويصدر الأحكام، ما يشكل بداية إخلال حقيقي بالسلم الأهلي. أشكر الجيش ومديرية المخابرات على السرعة في إلقاء القبض على الشخص الذي أطلق النار، كما أشكر كل من استنكر الحادث واطمأن عنا، وإن ما حصل هو حادث فردي ولكن حتمًا فالسياسة هي التي تتحكم بالحملة علي نتيجة مواقفي بدءا بعدم انتخاب فخامة الرئيس إلى المواقف التي تؤكد دعم تطبيق الدستور واتفاق الطائف ودعم الرئيس الحريري والمطالبة بتشكيل حكومة اختصاصيين”.