أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشه، “ان فريق العهد كان يتحجج بالرئيس سعد الحريري وبأنهم ينتظرون قراره لتبرير التأخير في الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة. والحقيقة هي أنهم كانوا يخيّرون الحريري بين أن يكون رهينة بين ايديهم او أن يعلنوا أنه المعرقل”، لافتاً إلى “أن الحريري كان واضحا منذ البداية ويطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط والا فلن يرأس الحكومة. في النهاية خرج الحريري من اللعبة، وأصبحت الطابة في ملعبهم”، وموضحاً “ان المشكلة اليوم، أنهم لا يستطيعون تشكيل حكومة تكنوقراط، لأن ذلك يعني انكسارهم، وفي حال تشكيل حكومة سياسيين فلن يقبل أحد بها، لا الداخل اللبناني ولا الخارج الذي يريد دعم لبنان. لذلك اعتقد اننا في وضع يؤكد ان المسؤولين في السلطة يتصرفون بطريقة غير حكيمة، وهو ما اوصل البلد الى ما نحن عليه اليوم. لذلك، من المؤسف القول بأن لا حكومة راهناً”.
وعن الاسماء التي يجري تداولها، قال قاطيشه لـ”المركزية”: “ليس بهذه الطريقة تؤلَّف الحكومات. علينا ألا ننسى ان هناك دبلوماسية في السرية وأحاديث في الكواليس”، متسائلاً: “هل يجوز ان نطل على الاعلام ونعلن بأننا سنكلف فلاناً لرئاسة الحكومة؟ ويبدأ بعدها كيل الشتائم ينهمر عليه من كل حدب وصوب، ما يؤدي الى “إحراقه”. هذه ليست سياسة، بل حرق للاسماء وتهرّب من الواقع والحقيقة، كي يقولوا ان الحريري رفض والباقون رفضوا ايضا وبالتالي مسؤولية الانهيار الاقتصادي لا تقع علينا. يتصرفون بدون روح مسؤولية وبدون اخلاقية في المسؤولية”.
وعن المعلومات التي ترددت بأن الرئيس ميشال عون ما زال راغباً بترؤس الحريري الحكومة قال: “يرغب بذلك، لكن ضمن شروط يضعها هو وفريقه، يريد استعادة الوزارات التي كانوا يستلمون زمام امورها، يريد سياسيين في الحكومة… لا يجوز هذا الامر، هناك اشخاص احترقت في السياسة ولا يمكن للرئيس الحريري اعادتها والا ستسقط حكومته في اليوم التالي كما سقطت الحالية”.
وأضاف: “يريدون ان يحتموا بالحريري ولكن في الوقت نفسه تنفيذ رغباتهم، لكن الحريري لا يمكنه ان يتحمل اكثر”. وأردف: “هل يمكن للحريري تحمّل مطالب “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” والوزير جبران باسيل؟ يريدون استعادة الوزارات التي يستلمونها لأنهم يريدون إتمام الصفقات التي عقدوها في هذه الوزارات”.
هل القوات اللبنانية ستلتزم مع الحريري في حال قرر عدم السير بمرشح معين، أجاب: “لم نتخذ قرارنا بعد، إنما أعتقد ان الحريري لن يسمّي أي اسم والا سيسمي نفسه، لماذا سيتحمّل مسؤولية طرح اسم ويصار الى حرقه ومن ثم تحميله مسؤولية تسميته”. ورأى قاطيشا “أن الهدف من كل ما يحصل يصب في خانة الاستهلاك بغية تحميل الحريري مسؤولية الانهيارات التي وصل اليها البلد. الحريري اعتذر، فليشكلوا حكومة، إنما ان يطلبوا منه ان يسمي، وفي حال كان جيدا يقطفون ثمار نجاحه، وفي حال العكس يحمّلونه مسؤوليه تسميته، فهذا لا يجوز. واعتبر قاطيشه أن تحالف “القوات” مع الحريري لا يعني القبول بكل قراراته على “العمياني”، وفي حال قرر الحريري تسمية مرشح معين او رفض مرشح آخر، نتحدث ونتشاور معه، واذا وجدنا ان ما يطرحه يصب في مصلحة البلد نسير معه”.