نجح مؤتمر بروكسيل للاتحاد الأوروبي عن لبنان والفساد، الذي انعقد في 14 تشرين التاني الحالي بمبادرة من المغترب اللبناني عمر حرفوش، بإدراج لبنان في الجلسة البرلمانية الأوروبية الأساسية في ستراسبورغ، بعد أسبوعين فقط بتاريخ 27 تشرين الثاني، فتحدث عن لبنان حوالى 20 نائباً من كل الكتل وبحضور وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وتميّز الاجتماع بمداخلة ناريّة للنائب عن فرنسا تييري مارياني (وزير فرنسي سابق بعهد ساركوزي)، طلب فيها التحقيق بالأموال المنهوبة من الاتحاد الأوروبي الى لبنان، وأبرز من على المنبر رسالة من عضو بلدية طرابلس المهندس نور الأيوبي يشرح فيها ان الاتحاد الأوروبي أعطى هبة لبناء معمل لفرز النفايات في الفيحاء ولم يُنفذ بحسب دفتر الشروط، ومن ثم تم تسليم هذه الرسالة باليد الى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر هذه الخطوة مهمة في طريق استعادة الأموال المنهوبة، لان نظام البرلمان الأوروبي واضح. فلتشكيل لجنة تحقيق بالفساد بأموال أوروبية في لبنان لا بد بداية، أن يتم الحديث عن الموضوع اولاً، بعده يتم التحقيق داخل البرلمان لمعرفة إذا كان الموضوع جدياً ويستحق التحقيق، وبعدها يجب مساءلة جديدة علنية، ومن ثم يقرّ البرلمان لجنة تحقيق.
وبعدها تبدأ محاكمة المتهمين، وإن تمت ادانتهم يُحكم عليهم ويُجبرون على اعادة الأموال المنهوبة الى الدولة اللبنانية مع دفع عطل وضرر على سبيل التعويض.