IMLebanon

الجسر: من الضروري جدًا المحافظة على استمرارية الثورة

أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر أن “الأمور في ما خص التكليف تراوح مكانها”، منبها إلى أن “هذا أمر خطير نظرا لحجم المشكلة التي نمر بها”.

وقال الجسر، في حديث للـ”mtv”: “الرئيس سعد الحريري قال إنه لا يرغب بتولي رئاسة الحكومة، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لا يتهرب من المسؤولية، وهذا يجب ألّا يعني اطلاقا أنه يمكن أن تفرض عليه الشروط، والفريق الآخر لديه الأكثرية النيايبة فليؤلف الحكومة، فليس منطقيا القول نريد الحريري رئيسا لكن بشروطنا”. ورأى أن “البلد بحاجة إلى فترة انتقالية، تأتي فيها حكومة من اختصاصيين تتولى العملية الانقاذية”.

وأوضح أنه ليس ضد الانتخابات النيابية المبكرة “لكن تستوجب اجراءات معينة لإقرارها، وربما يمكن العمل على اقرار قانون انتخابي جديد يصوت عليه في مجلس النواب، ويتضمن تقصير ولاية المجلس الحالي”.

واعتبر أن “الحراك كان حاجة، فالبلد يدور في حلقة مفرغة، جاء الحراك وكسر هذه الحلقة، وعلى أهل السياسة والحراك أن يكونا واقعيين، ولا يمكن لأحد فرض رأيه على الآخر. والحراك موجود على الأرض ولا يمكن لأحد تجاهله على الاطلاق، كما ان هناك قوى سياسية موجودة لا يمكن تجاهلها، لذا لا بد من التوصل لحل يرضي الجميع”.

وفي ما خص طرابلس، قال الجسر: “طرابلس في مقدمة الحراك، وهي عبر التاريخ كانت في طليعة الحركات القومية والوطنية والمطلبية، وهي اليوم تستعيد هذا الدور. تجمد دور المدينة مع الحرب الأهلية، وبعدها مع الوصاية السورية وطريقة التعاطي معها في ظل النظام الأمني، ولا ننسى أنها شهدت أحداثا أمنية لم ينقلها الاعلام المحلي ولا الخارجي، منها مجزرة التبانة سنة 1986، وبعدها القصف الذي تعرضت له في حرب أبو عمار (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات) وحرب التوحيد”.

وأضاف: “الحراك أظهر صورة طرابلس الحقيقة التي ألصقت بها التهم جزافا من قبل، والكل ادرك أنها تهم لا تمت الى الواقع بصلة”.

ورأى أن “من الضروري جدا المحافظة على استمرارية الثورة، لكن الأهم هو استمرارية الحياة وعدم توقفها في المدينة، فلماذا مثلا كل مدارس لبنان تفتح أبوابها للطلاب باستثناء مدارس طرابلس؟ ما المانع من تعلم الطلاب وعند انتهاء الدوام يشاركون لساعة أو ساعتين في الحراك مع الناس؟ هذا يكون قمة الحضارة وقمة المسؤولية، فالمهم عدم توقف عجلة الحياة في المدينة، لأن توقفها يدفع ثمنه الفقراء قبل الآخرين”.

كما تساءل: “لماذا كل الدوائر الرسمية تستقبل المراجعين باستثناء دوائر طرابلس؟ فأين الحكمة في هذا الأمر؟ وطبعا ليس الجميع هم من يقومون بذلك”. وتوجه إلى “وطنية من يفعل ذلك” بأن “يبقي على الحياة مستمرة في المدينة”.

وردا على سؤال، أشار الجسر إلى أن “مع الرئيس رفيق الحريري وصل الأوتوستراد الذي توقف في شكا على مدى 25 عاما إلى طرابلس، واتخذ قرار توسعة المرفأ، وأجريت عملية الضم والفرز بتكلفة بلغت 50 مليار ليرة، وهي عمل بلدي محض، وجرى ترميم معرض رشيد كرامي الدولي. وعندما توليت أنا مهام وزارة التربية، أقريت للمدينة خمس مدارس مهنية وسبع مدارس منها خمس ثانويات، هذا بالاضافة إلى ما قدمه الرئيس سعد الحريري للمدينة من مشاريع ومدارس، وبالتالي القول إن “المستقبل” لم يعمل في المدينة كلام غير دقيق”.