سأل الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري: “من هو عبقري الفتنة الذي أفتى لمحطة الـ”OTV” التابعة للتيار “الوطني الحر” بتلك المقدمة السياسية التي بثتها مساء الأحد، بكل ما تنضح فيه من كراهيات تصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم. محطة “التيار” إنبرت لكلام خطير يرد أزمات لبنان والحروب الأهلية والمشاكل الاقتصادية من الخمسينات حتى اليوم إلى رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا”.
وأضاف، في تصريح: “لم تترك المحطة شائنة إلا وألصقتها برؤساء الحكومات، وما تعنيه رئاسة الحكومة في لبنان لتنتهي إلى تحريض المسلمين على بعضهم البعض وتعبيد الطريق الى فتنة مذهبية. ونحن نقول في هذا المجال، إنه كبيرة على رقاب كل من في التيار “الوطني الحر” أن يتمكنوا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ونبش أوكار الفتن. وإذا كان جبران باسيل يراهن على فتنة بين السنة والشيعة ويكلف محطته التلفزيونية التحريض عليها فإننا نقول له وبالفم الملآن ليلعب في غير هذا الملعب وليخيط بغير مسلة الفتنة”.
وختم: “إن حالة الإنكار المؤسفة التي تعيشها قيادة “التيار” لا تبرر الهروب من مواجهة التحديات بتزوير التاريخ ونبش الأحقاد التي كلفت اللبنانيين أفدح الخسائر”.
وكان قد جاء في مقدمة نشرة الـOTV الآتي: “في العام 1956 حرد رئيس الحكومة على رئيس الجمهورية لانه لم يقطع العلاقات الديبلوماسية مع بريطانيا وفرنسا وانتهت بثورة ال1958 . في العام 1966 حرد رئيس الحكومة على احدهم وتبنى حملة لتأديبه فكانت النتيجة انهيار احد اكبر مصارف لبنان والعالم العربي . في العام 1969 حرد رئيس الحكومة لستة اشهر كاملة مطالبا باطلاق حرية العمل الفدائي الفلسطيني على الحدود الجنوبية وكان له ما اراد باتفاقية القاهرة المشؤومة التي وضعت الاسفين الاول في نعش سيادة الدولة اللبنانية . في العام 1973 حرد رئيس الحكومة واستقال لان رئيس الجمهورية لم يٌقل قائد الجيش اسكندر غانم تحت زعم عدم التصدي للعملية الاسرائيلية في فردان ووصلنا الى اشتباكات ايار بين الجيش والمسلحين الفلسطينيين والتي مهدت لحرب لبنان بعد عامين . العام 1975 حرد رئيس الحكومة رافضا انزال الجيش لضبط الامن ومنع انزلاق البلد نحو المجهول فكان الانهيار الكبير والسقوط العظيم . في العام 1986 حرد رئيس الحكومة على رئيس الجمهورية لانه غطى اسقاط الاتفاق الثلاثي وانتهى عهد الجميل بحكومتين احداهما الشرعية ولا رئيس للجمهورية . بعد الطائف هدنة قصيرة عاد بعدها رئيس الحكومة الى الحرد والاعتكاف والاستقالة وكانت المعالجات السورية فورية من خلال وصف العقاقير السياسية , وكنت ترى الجميع هاشين باشين فرحين مبتهجين وبما قسّم لهم راضين مرضيين” .