اعتبر عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي أن “الحصار المفروض على لبنان لأجل قوته ومقاومته ولأجل النظام القائم فيه الداعم للمقاومة. فنحن في لبنان لدينا رئيس جمهورية داعم للمقاومة، ورئيس مجلس نيابي مقاوم، ورئيس حكومة أقام اتفاقًا مع المقاومة ليصل إلى رئاسة الحكومة. هذا النظام لا يعجب الغرب، لذلك أطلقت الشعارات لإسقاط هذا النظام للوصول إلى فراغ والوصول إلى حرب داخلية وفتنة، رسموا لها الكثير، وعقوبات وحصار وقطع للطرق وتحركات مشبوهة في أكثر من مكان تريد النيل من المقاومة ومن سلاحها، وإلا ما الداعي لرفع العلم الإسرائيلي على أحد الجسور في بيروت ويرفض حرقه في صور. ونرى في هذه المواقف تشكيكًا بالعداء لإسرائيل وعليكم أيها المواطنون أن تقلعوا عن عدائكم لإسرائيل وأن تنتقلوا إلى واقع السلم الذي سارت فيه أغلب الدول العربية التي تنازلت وخضعت للشروط الإسرائيلية ولشروط صفقة العصر. هذه المؤامرة لم يواجهها أحد في المنطقة إلا أبناء لبنان الشرفاء المقاومون ممن آمن بالممانعة والصمود رافصين لكل المؤامرات”.
وأضاف، في كلمة ألقاها باسم “حركة أمل” خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة زفتا: “هناك شركاء في الداخل يحاصرون الشعب اللبناني إلى أن وصل الحصار إلى كل بيت وعائلة وموظف براتبه، بدخله، بحياته، فهذا الحصار يطبق على الجميع وبأدوات داخلية فما تقوم به المصارف وحاكم البنك المركزي وبعض الصيارفة، هو اشتراك بالمؤامرة على هذا الشعب لأن اللعب بمصير الناس يؤدي إلى الفراغ فلم يكتفوا بقطع الطرق على الشرفاء إلا أنهم انتقلوا إلى حصار يتعلق بلقمة العيش وهم يظنون أننا سنتنازل أو سنرضى بأن يسقط هذا النظام”.
وأكد أننا “نحن عند ثوابتنا وعقيدتنا وثقافتنا، لن نتنازل عن أي شيء، فنحن لم نتنازل للعدو الصهيوني وهو يحاربنا ويجتاح قرانا وأسقطنا السابع عشر من أيار ورفضنا العصر الإسرائيلي فلن تستطيعوا بتجويعنا أن تعيدوا الأمور إلى نصابها الأول إلى واقع بشع مرير نرضخ فيه لإسرائيل وعملائها وللولايلات المتحدة أبدا. هذا لن يحصل، فمن يريد إنقاذ لبنان عليه أن يشكل حكومة وحدة وطنية عنوانها الأول ليس حكومة تكنوقراط ولا سياسية، فإذا أردتم محاربة الفساد فعلا ونحن معكم، عليكم أن تطالبوا بحكومة نظيفة عنوانها الأساس الذي ينقذ لبنان، لا التهرب من تشكيل الحكومة ولا التهرب من تحمل المسؤولية ولا حرق الأسماء. فمن أراد أن ينقذ الوطن عليه أن يسعى لتشكيل حكومة ناصعة البياض بالانتماء الوطني وبالتمسك بالمقاومة وبمحاربة الفساد، فلا نستطيع أن نتخلى عن الثوابت الأساسية وهي وحدة الشعب والجيش والمقاومة الذي يذكر بكل بيان وزاري عند تشكيل كل حكومة والأن للأسف نسمع أصواتًا ترفض هذه المقولات”.
وختم:”يريدون أخذنا إلى حكومة تكنوقراط ترفض كل المبادئ السياسية بعنوان الإصلاح الذي لا يمكن أن يسير منفردا بعد إسقاط الثوابت والأسس الوطنية ومبادئ النصر والانتصار على العدو الصهيوني، لا نستطيع إنقاذ لبنان بتسليم القرار فيه للولايات المتحدة الأميركية ولحكام الدولار الذين يتاجرون بالناس، إنقاذ لبنان يكون بالشرفاء الأوفياء والذين يتمسكون بمصلحة الدولة بكل الاتجاهات أكان سياسيًا أم اقتصاديًا. لا نتمكن أبدا أن نتنازل عن الثوابت وعن المنطق وعن عدائنا لإسرائيل لكي ننقذ اقتصادنا، لذا علينا أن نصمد كما صمدنا في مراحل ماضية من مواجهات مع العدو الصهيوني، ومن ما فرض علينا بعد اتفاق السابع من أيار ليتمكنوا من تركيع هذا الوطن، لذا نقول لن تتمكنوا من تركيع لبنان بعملة صعبة تعبدونها وتعتبرون أميركا الأم الأساس لكم في تحركاتم وفي سياستكم، فنحن نحيا بفضل شهدائنا وجرحانا ومجاهدينا”.