ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون رتبة تبريك مغارة الميلاد في الشارع الروماني في جبيل، عاونه فيها رؤساء الاديرة وعدد من الكهنة.
وشارك في الصلاة النائب زياد الحواط، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس البلدية وسام زعرور وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة وعدد من رؤساء بلديات القضاء ورؤساء الوحدات الادارية والامنية والأهالي.
وخلال العظة، شدّد عون على معاني العيد، سائلا “الله بشفاعة طفل المغارة ان يعطي السلام لوطننا لبنان”. وقال: “إننا مدعوون اليوم وكل يوم، الى التضامن الحقيقي وعيش الحب والمحبة في ظل الضغوطات الاقتصادية التي تزداد يوما بعد يوم، فنساعد المحتاجين والمتألمين والفقراء، ونمد يدنا إليهم كل حسب قدراته، عندها نعيش العيد بمعناه الحقيقي الروحي والانساني ونشهد لولادة المخلص التي تتجسد فيها روح المحبة والاخوة والتضامن بين بعضنا البعض”.
وتابع: “ان وطننا لبنان يحتاج الى الحب الالهي بين السياسيين ورؤساء الاحزاب والمنضوين الى هذا الفريق او ذاك، وبين كل مكونات المجتمع لكي نزرع السلام في مجتمعنا ووطننا. وبالرغم من الضبابية والسواد السائدين في وطننا، علينا الا نسمح لليأس بأن يسيطر علينا، ويجب ان يبقى رجاؤنا وايماننا بربنا لمواجهة مشاكلنا والتغلب عليها بقوة الرب القادم الينا والذي لن يتركنا”.
بدوره، قدّم زعرور نوايا على نيّة لبنان وجبيل وقال: “نصلي للرب يسوع أن يحمي وطننا، فجميعنا نركب في السفينة نفسها، والغرق خطر علينا كلنا من دون استثناء، لبنان بحاجة إلى محبتنا له ولبعضنا البعض وإلى تواضع وتضحية كل منا والتخلي عن الأنا من أجل إعادة الحياة الى طبيعتها”، وشكر الرب على نعمه متمنياً ان “تحمل زينة هذه السنة الفرح والبهجة لقلوب اللبنانيين الذين سيزورون جبيل، فإيماننا ببركة العيد دفعنا الى تزيين جبيل بزينة العام الماضي رغم الأوضاع التي يمر بها لبناننا الحبيب، والظروف الإقتصادية الصعبة التي تعانيها البلديات كما كل المؤسسات”.