أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اليوم الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة، أن حقوق هذه الشريحة لا يجب أن تُستجدى، بل يجب أن تتضافر كافة الجهود لتأمينها لهم حفاظاً على كراماتهم، وتفاعلهم الطبيعي مع المجتمع.
ولفت إلى ايمانه بأهمية تعزيز أطر دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصاً في مجالي الدراسة والعمل، للاستفادة أولاً من طاقاتهم الخاصة، ولتأمين الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم.
وشدد عون على قيامه بمساع مختلفة لحل الأزمة الراهنة التي ترزح تحتها المؤسسات والجمعيات التي تعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، على الرغم من التعقيدات والظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، لأن هذا الملف لا يمكنه انتظار الحلول وجلاء المشاكل.
الى ذلك، واصل عون لقاءاته واتصالاته لمعالجة الاوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، اضافة الى متابعة عمل الوزارات.
وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير شؤون المهجرين غسان عطا الله الذي تحدث بعد اللقاء فقال: “قمت بزيارة دورية لرئيس الجمهورية، لوضعه في آخر اجواء ملفات وزارة ، وتحضير كافة الجداول النهائية التي التزمت بها بحسب الخطة التي وضعناها، كما لوضعه في صورة الملفات التي تم انهاؤها في فترة تصريف الاعمال، خصوصا في بند الاخلاء الذي اخذناه على عاتقنا، والذي هو منجز وامواله مؤمنة من مجلس الوزراء.”
اضاف: “وضعت الرئيس عون ايضاً في اجواء بقية الجداول التي تم تحضيرها لتكون جاهزة عند تأمين الاموال لتدفع بشكل سريع، وكذلك اعمال الوزارة بشكل عام. وكان اللقاء مميزاً”.
وعما اذا كانت اعتمادات وزارة المهجرين قد نقلت اليها، اوضح الوزير عطاالله ان الوزارة تستخدم الاموال التي كانت مرصودة لها قبل تسلمه مسؤولياته، لأن اعتماد الاربعين مليار المخصص لها في موازنة العام 2019 لم ينقل الى اليوم من وزارة المال الى صندوق الوزارة”.
سياسيا، استقبل عون رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة سياسيا واقتصاديا. وبعد اللقاء، اوضح وهاب انه عرض مع رئيس الجمهورية الاوضاع الاجتماعية ومعاناة الناس من ارتفاع الاسعار وعدم مراقبة المؤسسات التجارية. وقال: “إن الناس يشكون من طمع السياسيين واصبحوا يشكون من التجار والمتاجرين بلقمة عيشهم.” اضاف: “إن عون مستعجل على اجراء الاستشارات، وهو قدّم كافة التسهيلات اللازمة، ولكن المشكلة عند غيره”.
واستقبل عون رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير الذي عرض معه الاوضاع المالية والنقدية في البلاد وعمل المصارف والاجراءات التي تم التوافق عليها خلال الاجتماع المالي والاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الجمعة الماضي.
وفي قصر بعبدا، اعضاء مجموعة “حوار وجسور” الذين اجروا حوارا مع رئيس الجمهورية، في حضور مستشاره لشؤون الحوار المسيحي – الاسلامي السيد ناجي خوري، تناول مواضيع الساعة وابعاد الازمة الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وردّ عون على اسئلة الحاضرين مؤكدا العمل على ايجاد الحلول المناسبة لمختلف وجوه الازمة، ومشددا على استمرار عملية مكافحة الفساد ومجددا الدعوة للمواطنين الى المساهمة في كشف الفاسدين والمرتشين والمتلاعبين بلقمة عيش المواطن.
وركز رئيس الجمهورية على دور القضاء بعد التعيينات الاخيرة التي من شأنها المساعدة في محاسبة المرتكبين وتحقيق العدالة.
الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى رئيسة مفوضية الاتحاد الاوروبي السيدة اورسولا فون دير لاين، مهنئا بانتخابها وبالثقة التي حازت عليها من البرلمان الاوروبي، متمنيا لها التوفيق والنجاح في مسؤولياتها “للحفاظ على روح التعاون البناء بين دول الاتحاد والارث التاريخي المميز لدوله”.
وعبّر عون في برقيته عن اعتزاز لبنان بالعلاقات التي تربطه بالاتحاد الاوروبي، وسعيه الى “تعزيز الشراكة معه لتحقيق الاهداف التي نلتقي حولها والمرتكزة على تعزيز السلام والتنمية الدوليين، كما لتوثيق تعاوننا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والانسانية وغيرها”.
وتلقى عون برقية تهنئة بعيد الاستقلال من الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، تمنّى فيها للبنان المزيد من الرفعة وللشعب اللبناني العزة. وجاء في البرقية: “كلي ثقة كما في السابق بأن تثمر مبادرات فخامتكم والمسؤولين والشعب اللبناني، استقراراً وامناً وتقدماً متزايداً لبلادكم. والجمهورية الاسلامية الايرانية كما دأبت دائما لن توفر جهداً لتعزيز التعاون الثنائي، تماشياً مع المصالح المشتركة للبلدين”.
الى ذلك، ابرق عون الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز معزياً بوفاة صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبد العزيز آل سعود.