تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها الأولية وأغلقت منخفضة لرابع جلسة على التوالي يوم الثلثاء مع تضرر المعنويات حول العالم بعد أن لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تأجيل محتمل للوصول إلى اتفاق للتجارة مع الصين.
وأغلق المؤشر “فايننشال تايمز” في بورصة لندن، المثقل بأسهم شركات التعدين والطاقة الحساسة للتجارة، منخفضًا 1.8% مسجلًا أكبر هبوط في المنطقة مع تراجع أسهم شركات الموارد الأساسية 1.6%. ودفع انخفاض أسعار النفط الخام أسهم الشركات النفطية إلى تسجيل أكبر هبوط ليوم واحد في شهر.
وأنهى المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.6% بعد أن تخلى عن مكاسب سجلها في وقت سابق من الجلسة.
وقال ترامب إنه لا يوجد موعد نهائي لإبرام اتفاقية للتجارة مع الصين، مضيفًا أنها تأتي بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في 2020 وهو ما قوض الآمال في حل في الأجل القريب لنزاع له تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي.
وحذرت واشنطن يوم الاثنين من رسوم جمركية عقابية تصل إلى 100% على واردات من فرنسا بقيمة 2.4 مليار دولار قائلةً إن ضريبتها الجديدة على الخدمات الرقمية ستلحق ضررًا بشركات التكنولوجيا الأميركية. وقالت فرنسا والاتحاد الأوروبي إنهما مستعدان للرد.
ومن ناحية أخرى، دفع رفض منظمة التجارة العالمية لمزاعم الاتحاد الأوروبي بأنه لم يقدم دعمًا لشركة “إيرباص” لصناعة الطائرات، الولايات المتحدة إلى القول بأنها قد تزيد رسومًا جمركية عقابية على نطاق واسع من السلع الأوروبية. وأغلقت أسهم “إيرباص” منخفضةً 4.4%.