شاركت مؤسسات الشمال في الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة في لبنان، بالتعاون مع نقابة المحامين في طرابلس والتضامن معها، في التحرك المطلبي للمؤسسات والطلاب والأهالي والموظفين، في اليوم العالمي للاعاقة أمام دار النقابة، “لجبه الزلزال الاجتماعي المقبل وحماية لأكثر من 12000 طفل وصبي وشاب، يتلقون التعليم والعلاج والرعاية والتأهيل في أكثر من 700 مؤسسة وجمعية على مساحة الوطن، تواجه خطر الإغلاق القسري بسبب عدم توقيع عقود العام 2019 لغاية اليوم، بسبب عدم سداد مستحقات المؤسسات منذ ما يقارب السنة تقريبا”.
وألقى نقيب محامي طرابلس محمد المراد كلمة استهلها بالقول: “في هذا اليوم العالمي المخصص للمعوق، نتوجه بأسمى التحيات إلى أصحاب الحقوق الخاصة المتمايزة عن بقية أفراد المجتمع. فمجيئكم إلى أمام دار نقابة المحامين في طرابلس يعنينا كثيرًا لأنكم أصحاب رسالة، ونحن مؤمنون برسالتكم وبالدفاع عن حقوقكم والتي كرستها الإتفاقات الدولية وفيها قانون لبناني غير مكتمل، لكن رسالتنا تفرض علينا أن نقف إلى جانبكم إلى جانب الحق لأنكم تقومون برسالتين، الأولى رسالة الإنسان والثانية الدفاع عن أصحاب حقوق هذا الإنسان”.
وأضاف: “عندما تتناسى الدولة حقوقكم وحقوق هؤلاء الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، تكون بذلك قد تخلت عن مبادئ الإنسانية، فهذه المؤسسات تختلف عن غيرها من الجمعيات ولا يجوز إطلاقا أن نساوي بين جميع الجمعيات في لبنان، فهذه المؤسسات فعلية واقعية حقيقية تعمل من أجل فئة خاصة مميزة، وبالتالي يجب التفريق دائما من الناحية الواقعية والقانونية، بين جمعيات تتمثل بالشخص الواحد لمنافع شخصية، وبين مؤسسات تعمل ليل نهار، من أجل حماية ذوي الحاجات الخاصة، والوقوف الى جانبها، والدفاع عن مصالحها”.
وقال: “هناك تقصير واضح من الوزارات ذات الصلة بعمل هذه المؤسسات وهذا ليس التحرك الأول لهذه المؤسسات، فقد بدأوا بتحركاتهم منذ أكثر من سنة نتيجة التلكؤ والتهرب والتنصل من المسؤوليات ولا يجوز على الإطلاق أن يظهر لبنان بصورةٍ سلبية في هذا اليوم الرمزي لذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يجوز أن تتعامل المؤسسات الحكومية والوزارات المعنية، مع هذه المؤسسات بهذه الطريقة بل بعين الرحمة والمسؤولية مراعاة لطبيعة عملها وظروفها وخصوصيتها، ولا بد من إجراءات فورية وخصوصية واستثنائية من الوزارة المعنية بإتخاذ قرار جريء لحماية هذه المدارس والمؤسسات فإقفال هذه المؤسسات في فضيحة وجرم شائن، نكون فيه قد نزعنا عمق الإنسانية من أنسنة انسانيتنا”.
وختم متوجها إلى المعتصمين:” نقابة المحامين مستعدة لتبني هذه القضية وندعوكم إلى عقد لقاءات تشاورية وقوفا منا إلى جانبكم، وإلى جانب مطالبكم من الناحية القانونية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية، فهذا هذا هو دور نقابة المحامين في طرابلس، ومن من هنا نقول ونعلن أن نقابة المحامين لن تقف إلى جانبكم في خطابات وكلمات فقط بل هي متبرعة ومندفعة وعلى درجة كبيرة من الحماسة للسير معكم في طريقٍ واحد للوصول إلى كامل حقوقك “.
وكانت كلمات معبرة لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومسؤولي جمعيات معنية، شكروا فيها نقابة المحامين على “تضامنها ومساهمتها في رفع الصوت للمطالب المحقة لهؤلاء الأولاد والأهالي والجمعيات”.