Site icon IMLebanon

العين على موقف “كتلة المستقبل” الاثنين.. هل تسمّي الخطيب؟

في انتظار اي عامل سياسي يمكن ان يحسم مجريات يوم الاستشارات النيابية الاثنين المقبل، تكثر السيناريوهات المطروحة لما يمكن ان يحدث مطلع الاسبوع في قصر بعبدا. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، قد تقود التحركات الاحتجاجية التي من المتوقع ان يشهدها الشارع في الساعات المقبلة، اضافة الى تضارب الحسابات السياسية بين اهل البيت الحاكم، أنفسهم، اي بين الفريق الرئاسي والتيار الوطني الحر من جهة، والثنائي الشيعي من جهة ثانية، قد تؤدي الى ارجاء الاستشارات الى موعد لاحق.

لكن اذا سلّمنا جدلا أنها ستبقى قائمة الاثنين، فإن المصادر تتحدث والحال هذه، عن احتمال ان يستقرّ الرأي داخل “كتلة المستقبل” التي تجتمع في الساعات المقبلة، على ترك الخيار لكل نائب ليسمي من يريد لرئاسة الحكومة. وهذا القرار، يُتوقع ان يقلب التوقعات الحكومية، بحيث ستنسحب على الأرجح، تكليفا للرئيس الحريري من قبل كتل أخرى، وأبرزها “المردة” واللقاء الديموقراطي، وايضا “الثنائي الشيعي”، الذي ليس سرا انه يفضّل زعيم الازرق، على اي شخصية أخرى، لتولي قيادة الحكومة المنتظرة.. ويُمكن القول ان خيار الكتلة هذا، قد “يُريح” ضمنيا، هؤلاء!

وهنا، تشير المصادر الى ان يتعين على الحريري ان يستفيد من هذه الورقة، ليسارع وفي مهلة ساعات، الى حمل تركيبة وزراء تكنوقراط مستقلين، صرفة، الى قصر بعبدا، ليكون بذلك، أعاد كرة التعطيل والعرقلة التي أريد رميها في حضنه، الى الفريق الآخر. وسيُمكّنه التكليف من مفاوضة هؤلاء من موقع القوي والمرتاح، ليحصل منهم هذه المرة، على تنازلات للوصول الى حكومة تشبه قدر الامكان، تطلعات الشارع المنتفض.

السيناريو الثاني الوارد، هو ان تذهب كتلة المستقبل الى القصر الاثنين، لتسمّي سمير الخطيب، وذلك لابعاد، تهمة الاخلال بالالتزامات والتعهدات عنها نهائياً، خاصة بعد ان قال رئيسها الحريري منذ ايام، أنه سيدعم ترشيح الخطيب. مبدئيا، هذا التوجّه سيعني ان الاخير دخل رسميا نادي رؤساء الحكومات. غير ان المصادر لا تستبعد حصول مفاجآت.

ففي رأيها، بتصويتٍ من هذا القبيل، سيحشر التيار الازرق الجميع، خاصة الثنائي الشيعي، الذي لا يريد ضمنا الخطيب، والتيار الوطني الذي لم يعد مقتنعا به (أو كان من الاساس “يستخدمه” أداة ضغط مراهنا على ان يرضخ الحريري امامه). فحتى لو صوّت له “المستقبل”، الا ان الرجل مكشوف من اي غطاء او دعم، سياسي او روحي، في بيئته السنية. ففيما لم يصدر اي موقف منه عن دار الفتوى، تكر سبحة الاعتراضات عليه من شخصيات وفاعليات سنية. هذا اضافة الى الرفض العارم له من قبل الثوار، الذين عبّروا عن سخطهم من طرح اسمه فيما يتهيّأون لمواجهة تكليفه بسلسلة تحركات تصعيدية على الارض في الساعات المقبلة.

ووفق المصادر، في حال سمّى المستقبل الخطيب، من غير المستبعد ان يلجأ الثلاثي حزب الله-امل – التيار الى خطوات استلحاقية من قبيل تغيّب نواب او تعذّر وصولهم الى القصر، او توزيع أصوات الحلفاء في شكل مدروس، بما لا يعطي الغلبة في نهاية نهار الاستشارات، للخطيب، وربما تعادل مع الحريري بالاصوات.

وبذلك، يكون ملف التكليف والتأليف عاد الى نقطة الصفر، وتكون طبخة “الخطيب” احترقت – ليس بيدَيّ الرئيس الحريري- وانضمت الى اسمي محمد الصفدي وبهيج طبارة، فتدخل القوى السياسية في مشاورات جديدة مع الرئيس المستقيل، الا ان شروطه لقبول التكليف باتت معروفة.. فإما اعتمادها كما هي، من قِبل أحزاب السلطة، او فلتبحث فورا عن اسم بديل وتدعمه، من دون اضاعة الوقت بمحاولة نيل “بركة” التيار الأزرق، تختم المصادر.