حذّر مسؤول بارز في الجيش الإسرائيلي من أنّ «حزب الله» اللبناني يزداد خطورة على الرغم من الاضطرابات الاجتماعية التي يشهدها لبنان حالياً.
أعلن قائد لواء بارام العقيد روي ليفي، (اللواء 300) المختص بالدفاع عن الحدود الشمالية، أنّ إسرائيل كشفت عن أنفاق «حزب الله» ضمن إطار عملية «درع الشمال»، مشيراً الى أنّ «الاضطرابات الاجتماعية التي يمرّ فيها لبنان الآن لم تقوّض عزم «الحزب» على مقاومة إسرائيل».
وذكر خلال زيارته المنطقة الحدودية، «أنّ أولوية «حزب الله» تكمن حالياً في التموضع على طول الحدود والتخطيط لمهاجمة إسرائيل، قائلا: «نواجه عدواً خطيراً للغاية».
وقال المسؤول العسكري، إنّ «مواقع «حزب الله» تقع في بعض المناطق على بعد بضع مئات الأمتار عن منازل مدنيين إسرائيليين»،كما أنّ «التطورات الحالية في لبنان لم تؤثر في سلوك «حزب الله»، ولا يزال لديه العديد من الكاميرات والقوات المموهة عند الحدود».
وكشف عن «نفق عمقه 18 مترًا، وطوله كيلومتر واحد تقريبًا»، مؤكّداً أنّ في النفق «كهرباء وغرفاً وماء».
وفي السياق، قام الجيش الاسرائيلي أمس بتركيب بوابة حديد عملاقة عند الجدار الملاصق للسياج التقني، تعمل على الكهرباء وتؤدي إلى الأراضي اللبنانية في بلدة العديسة الحدودية «خلة المحافر».
وهذا النوع من البوابات يثبّت للمرة الأولى على الجدار الإسمنتي عند الحدود مع لبنان.
على خط موازٍ، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات خاصة وطائرات مقاتلة تدربت هذا الأسبوع في قبرص في إطار تمرين مشترك مع القوات المحلية، يركز على القتال في منطقة جبلية تحاكي جنوب لبنان.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن تمرين لواء «الكوماندوس» وسلاح الجو في قبرص «صراع العروش»، تم بمشاركة جنود الوحدات الخاصة «أغوز» و«مغلان» و«دوفدفان»، بالإضافة إلى أسراب من المروحيات الحربية وطائرات النقل والطائرات المسيّرة والحربية.
وأشار إلى أنه «جرى خلال التمرين تدريب القوات الخاصة وسلاح الجو على التعامل مع التهديدات في منطقة جغرافية جديدة وغير معروفة بما يحاكي سيناريوات الجبهة الشمالية».
وأضاف أنه «تم التدرب على اقتحام المناطق خلال ساعات الليل، وبالأخص في مناطق جبلية ووعرة ومهاجمة مواقع العدو، بالإضافة إلى نقل قوات برية جواً ومساندة القوات البرية وتزويد القوات العتاد جوا».